الأخبارسياسةمستجدات

بودن يُعدد لـ”برلمان.كوم” دلالات زيارة الملك محمد السادس لضحايا زلزال الحوز

الخط :
إستمع للمقال

قام الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بزيارة المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، هناك تفقد الحالة الصحية للمصابين، ضحايا الزلزال الأليم الذي وقع يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، وخلف خسائر بشرية ومادية هامة في العديد من جهات المملكة.

وقد قام الملك بزيارة مصلحتي الإنعاش واستشفاء ضحايا الزلزال، حيث استفسر عن الحالة الصحية للأشخاص المصابين، وكذا عن الخدمات الصحية المقدمة لهم من طرف الفرق الطبية المعبأة على إثر هذه الكارثة الطبيعية الكبرى، ما خلّف أثرا جميلا في نفوس المتضررين، والذين عبروا عن سعادتهم بالزيارة الملكية.

وفي هذا الإطار قال محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن الزيارة الملكية لضحايا زلزال الحوز جسدت أروع وأسمى معاني وقوف الملك إلى جانب الضحايا في هذه اللحظات العصيبة، وزرعت الطمأنينة في نفوسهم، كما أنها تمثل تعبيرا ملكيا عن التعاطف التام والتضامن الكامل مع الأسر المكلومة، حيث عكست صور زيارة الملك للمصابين في غرف الإنعاش مشاعر الأب العطوف والملك القدوة.

وأوضح بودن في تصريحه، أن المبادرة الكريمة من الملك محمد السادس بالتبرع بالدم، جسدت حمولة رمزية قوية ذات أبعاد تضامنية تعكس قيم السخاء والعطاء والتآزر لدى الملك، فضلا عن كون المبادرة تمثل تجسيدا عمليا للملكية المواطنة وتعبيرا عن مدى متانة الروابط بين الملك محمد السادس وشعبه العزيز، بما فيها رابطة الدم.

وبخصوص دلالات هذه الزيارة الملكية للمنطقة المتضررة بالزلزال أشار بودن إلى أنه يمكن الحديث عن أربع دلالات أساسية، أولها رسالة أب لأبنائه بما يعكس روحا عائلية جماعية لدى المغاربة ملكا وشعبا، كما أنها قوة دفع للمزيد من التماسك والتعاضد لتجاوز هذا التحدي كما تم تجاوز غيره عبر التاريخ والأدلة كثيرة في مختلف الحقب.

وأضاف، أن الزيارة تمثل أيضا تحفيزا لمختلف المتدخلين في تدبير تداعيات الزلزال، لبذل المزيد من الجهود لتحقيق استجابة فعالة وتعبئة مختلف الموارد للتعافي في إطار المخطط التي تم إعلانه بعد ترؤس الملك محمد السادس، لجلسة العمل وإحداث لجنة بين وزارية لتقييم مختلف الاحتياجات الآنية و على المديين المتوسط و البعيد.

وتابع ذات المتحدث أن الزيارة تعتبر كذلك رسالة تضامنية في خضم هبة تضامنية تفوق التصور عبر عنها المغاربة مع المتضررين بأشكال متعددة من التبرع سواء منها العينية أو المادية في الحساب 126 وغيرها، فضلا عن التبرع بالدم والذي يمثل تبرعا من أجل الحياة و شريانها الأساسي.

وأردف بودن في تصريحه، أن الزيارة تعتبر أيضا رسالة طمأنة للمصابين والتي زرعت البسمة على محياهم المنهك، والواقع أن وقفة الملك مع المصابين في هذه المرحلة ضخت في نفوسهم طاقة متجددة، ووضعت بلسما على جروحهم المعنوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى