أثارت قضية الأوضاع التي تشهدها منطقة الحسيمة نقاشا حادا بين بعض نواب فريقي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة داخل مجلس النواب، أثناء جلسة الأسئلة الشفوية صباح اليوم الثلاثاء.
وطالب النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي بنقطة نظام داخل الجلسة، اعتبر فيها أنه “لا يجوز داخل مجلس النواب إثارة القضايا المحلية، على اعتبار أن النواب هم نواب الامة وليس نوابا للقرى والجماعات”، في إشارة منه إلى إثارة رئيس فريق المصباح داخل المجلس لضرورة استجابة وزير الداخلية للدعوة الموجهة له داخل المجلس لشرح أوضاع إقليم الحسيمة.
وتابع وهبي “وبناء على ذلك فإن القضايا المحلية هي موضوع الأسئلة الكتابية وليست الأسئلة الشفوية، نلتمس من المجلس فرض القانون داخل المجلس”.
من جانبه اختار برلماني البيجيدي عبد الله بوانو رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية داخل المجلس، الرد على وهبي من خلال تعقيب إضافي اعتبر فيه أن “ما يقع في الحسيمة وعدد من المدن والجهات من احتجاجات ليس قضية محلية، بل قضية وطنية، وأن الاشكال الذي أفرز الوضع هو غياب النظرة الاستباقية والتدخل في الوقت المناسب”.
وأضاف بوانو في رده على وهبي “ما وقع في الحسيمة هو نوع من التسابق حدث في 2015، تجسد في تقديم مشروع بقيمة 7 ملايير درهم، واليوم نسأل على تنزيله، وهو ما يجعل الدولة والحكومة أمام مسؤولية تحقيق المصداقية، عوض نهج أسلوب إطفاء الحرائق هنا وهناك، لذلك فإن ما يمكن أن يعتبر من إشكالات مطروحة ذات طابع محلي فإن عمقها وطني”.