اعترف نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن التجربة الحكومية التي يشارك فيها حزبه إلى جانب حزب العدالة والتنمية فيها “ثغرات، ولكنها تجربة مكنت من أن نبلور الدستور، من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح”.
وأضاف بن عبد الله في حوار مع يومية الأحداث المغربية، أن “هناك قضايا أخرى لم نتمكن في هذه الحكومة من الاطلاع عليها بالشكل الكافي، كالتشغيل، لأنه كان علينا بداية أن نحافظ على التوازنات، وكانت هناك مشاكل أخرى مرتبطة بصندوق المقاصة، و صندوق التقاعد، مع الأسف هناك بعض الملفات، التي لم نصل فيها إلى نتيجة مميزة”.
وفي رده على سؤال حول كيف يرى تحالف حزب يساري مع حزب ذو مرجعية إسلامية محافظة، قال بن عبد الله، إن حزب العدالة والتنمية، الذي دخل تجربة 2011 وبداية 2012، ليس هو حزب العدالة والتنمية الذي نراه اليوم في 2016، لا من حيث الخطاب، ولا من حيث التصرف، ولا من حيث المواقف من عدد من القضايا المجتمعية، ولا من حيث القيم والتفاعل مع السياسات العمومية”.
وأوضح الأمين العام لحزب “الكتاب أنه “لم يوقع على أي ميثاق مع البيجيدي، وليس هناك أية وثيقة”، مشيرا إلى أن الأسباب، التي جعلته يتحالف مع حزب العدالة والتنمية بداية 2012 لازالت قائمة، وبالتالي “نقول إننا سنسعى إلى الحفاظ على نفس الموقع.. أعتقد أن ذلك أمر طبيعي، ونحن لسنا كبعض الأحزاب المعتادة على هذا النوع من الشطحات، وعلى عدم الثبات على موقف واضح”.