في انتظار إصدار بيانات استهلاك الطاقة الكهربائية في المغرب خلال الربع الثالث من العام الجاري 2023؛ أكد أمين بنونة، الأستاذ السابق بجامعة القاضي عياض بمراكش ومدير مشروع “مونوغرافية الطاقة بالمغرب”، أن إشباع الطلب الكهربائي بالمغرب يكون أصعب خلال الربع الثالث.
وارتباطا بذلك؛ قدم بنونة، في مراسلة لـ”برلمان.كوم”، مخططا مبسطا لتدفق الكهرباء في المغرب خلال الربع الثاني من عام 2023- من إنجازه- ارتكز فيه على مقارنة لبيانات الطلب والعرض خلُصت إلى أنه “رغم زيادة الطلب الصافي على الكهرباء- الذي بلغ 10911 جيجاواط.ساعة- بنسبة 2.3٪ مقارنة بالربع نفسه من عام 2022؛ إلا أن تسليمات الشركة الوطنية للكهرباء بلغت 9113 جيجاواط.ساعة، أي زادت بنسبة ضئيلة (+0.1٪)”، مفسرا هذا التفاوت بأنه “ربما بسبب انخفاض كفاءة الشبكة أو تأخر طفيف في تواريخ القراءة”.
وأبرز الخبير في مجال الطاقة أنه لتلبية مثل هذا الطلب؛ “تم تعزيز تبادل الكهرباء مع إسبانيا، حيث زادت الصادرات بنسبة 26.7٪ (إلى 159 جيجاواط.ساعة) وأيضا الواردات بنسبة 8.2٪ (إلى 423 جيجاواط.ساعة)”، وأنه “رغم كون بعض إنتاج الكهرباء تقريبا توقف (فيما يخص طاقة الرياح) أو حتى تراجع (الطاقة الكهرومائية التقليدية والحرارة الصناعية)؛ فقد زادت الكهرباء الصافية المنتَجة (بلغت 10569 جيجاواط/ساعة) بنسبة 1.8٪، بفضل الكهرباء الخامة المنتجة (التي بلغت 10652 جيجاواط/ساعة) التي زادت بنسبة 1.3٪”.
وأرجع بنونة هذه الزيادة في الكهرباء الخامة إلى “زيادة إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 34٪ (إلى 667 جيجاواط.ساعة) بفضل تشغيل مزارع الطاقة الشمسية في مشروع تافيلالت”، وكذا “زيادة توربين محطة التخزين الكهرومائية في أفورار (إلى 96 جيجاواط.ساعة) والتي ارتفعت بنسبة %3.9″، وأيضا إلى “الإنتاج الحراري الأحفوري (عند 8318 جيجاواط.ساعة) الذي ارتفع بنسبة 0.5%، والذي يعود انتعاشه بلا شك إلى مزيج من النمو الواضح في إنتاج محطات توليد من الغاز الطبيعي مقارنة بالانخفاض في المحطتين الأخريتين المكونات: النفط والفحم”.
وأوضح مدير مشروع “مونوغرافية الطاقة بالمغرب”، في مخططه الذي شاركه مع “برلمان.كوم”، أنه “إلى جانب الزيادة في إنتاج الكهرباء الشمسية؛ فإن العودة إلى عادة استخدام الغاز الطبيعي في الطاقة الحرارية الأحفورية ينبغي أن تؤدي إلى تحسن في الكثافة النوعية لانبعاث غازات الدفيئة من الكهرباء المنتجة في المغرب”.