الخط :
لا يخفى على المتابع لمسار الحملات الانتخابية للاستحقاقات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر التي خاضها حزب العدالة والتنمية احتكار الأمين العام للحزب للفضاء العمومي والخرجات الإعلامية دون غيره من قيادات الحزب وأعضائه على الرغم من أن هذه الانتخابات ذات طابع محلي وجهوي كان من المفروض أن يفتح المجال للقيادات الإقليمية والجهوية للحزب.
ويرى مراقبون أن هذا الاحتكار والهيمنة ما هي إلا انعكاس لخلافات وصراعات وربما تصدعات داخل الحزب ويحاول الأمين العام أن يقدم نفسه في صورة “أنا الكل في الكل” داخل الحزب، الموحد لكل تيارات الحزب محاولا بذلك التغطية على هذه الخلافات داخل قيادة الحزب.
حزب العدالة والتنمية إذن سيبقى في القادم من الأيام في مفترق الطرق، إما أن يظل حزب الأفراد في شخص أمينه العام عبد الاله بنكيران خصوصا أن الرجل أمضى ولايتين على رأس الحزب ولن يكون بإمكانه وفقا لقوانين الحزب الترشح من جديد لولاية ثالثة، وإما أن يعود الحزب إلى سابق عهده حيث تلعب أجهزة الحزب كلها أدوارها بشكل متوازن ومتكافئ.