ردا على سؤال لموقع “برلمان كوم”حول ارتساماته، وكل الأطياف السياسية، معارضة وأغلبية ،الموحدة اليوم تحت قبة البرلمان حول قضية الصحراء المغربية، قال عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، إن “قضية الصحراء بالنسبة للشعب المغربي تحتفظ بكامل حجمها وحرارتها، فقضية أقاليمنا الجنوبية هي موضوع اجماع وطني، وهي قضية دولة وشعب، وليست قضية حكومة ونخب”.
https://www.youtube.com/watch?v=_rnVGyEQg28
وأوضح بنكيران أن الأحزاب السياسية والنقابات وجميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ” عبروا اليوم عن موقفهم، مستنكرين التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة ، السيد بان كي مون ، التي لم تأخذ بعين الاعتبار كون ساكنة هذه المناطق كانت عبر قرون طويلة مرتبطة بالوطن الأم عبر البيعة الشرعية، كما هو حال باقي المناطق المغربية، من ريف وسهول”، مشددا على أن “هذا هو المغرب الذي لا يمكن للسيد بان كي مون أن يستوعبه”.
وأضاف بنكيران أن كل الأحزاب السياسية والنقابات استنكرت موقف بان كي مون الذي ” لم يراع الوضع القانوني لخطاب الأمم المتحدة الذي لم يستعمل في يوم من الأيام مثل هاته العبارات كعبارة “الأرض المحتلة”، مشيرا إلى أن “الإشارات السلبية للأمين العام للأمم المتحدة لا تليق بوضع أمين عام للمنظمة مفروض فيه الحفاظ على الحياد حتى يقوم بدور ايجابي في ايجاد حل متفق عليه بين كل الأطراف”.
واعتبر بنكيران أن”هّبة الأحزاب والنقابات اليوم في البرلمان هي هبة تؤكد للمنتظم الدولي أن زيارة جلالة الملك محمد السادس للأقاليم الصحراوية، واستقباله بتلك الحماسة، ماهما سوى تأكيد على ارتباط الساكنة بملكها وبالمركز”.
وختم رئيس الحكومة تصريحه ل”برلمان.كوم ” بقوله :”اليوم الطبقة السياسية المغربية تؤكد هذا الاجماع، وتؤكد أن المغرب، مهما يكن، لن يتنازل عن أي حبة رمل من صحرائه، وإن السيد بان كي مون، إن أراد أن يقوم بدور ايجابي، عليه أن يسير في اتجاه البحث عن حل حقيقي متوافق عليه بين كافة الأطراف وليس الانحياز لجهة من الجهات، الأمر الذي سيدخل بان كي مون منطقا سبقه إليه آخرون ولم يكن لهم أي دور حقيقي” .