لم تكن الكلمة الختامية التي ألقاها رئيس الحكومة السابق والمعفى عبد الإله بنكيران أمس السبت، أمام أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والذين رافقهم أيضا عدد من أعضاء المجلس الوطني، مشكلين في المجموع لجنة اختيار وزراء الحزب في حكومة العثماني، (لم تكن) كلمة بريئة بقدر ما جمعت من إخلاء مسؤوليته أمام أهم أعضاء الحزب، وكذا تمرير رسائل قوية عن مرحلة تدبيره لمشاورات الحكومة.
وقال بنكيران الذي كان يتحدث متأثرا باللحظة التي كانت بمثابة لحظة فراق، قبل أن يعلن سعد الدين العثماني المكلف بتشكيل الحكومة في وقت لاحق، رسميا دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة، إنه حاول إرجاع السوارت للملك في بداية مشوار المشاورات الحكومية، ومنذ أن التقى بأخنوش، لكن أعضاء من حزبه من بينهم الرميد ويتيم، أثنوه عن ذلك طالبين منه الصبر، وهو ما جعل مسار تشكيل الحكومة يطول لحدود خمسة أشهر، قبل أن يأتي إعفاؤه.
بنكيران خاطب جمع أعضاء حزبه بالقول: “كنت أخبركم بصراحة بعدد من الأمور فيما يخص تشكيل الحكومة، لكني لم اخبركم كل شيء، وبعض الأشياء لن اخبركم إياها أبدا وربما سآخذها معي لقبري.
بنكيران الذي قرر عدم المشاركة في اجتماع اختيار وزراء الحزب أمام دهشة الحاضرين، ذكّر أعضاء حزبه بالقول، القانون الداخلي للحزب يمنحني الآن حق اختيار الأسماء المستوزرة دون مناقشتكم، لكني لن أفعل، وسأنسحب من الاجتماع لأترككم تفعلون ما يليق بكم.
