قال عبد الكريم بنعتيق عضو المكتب السياس لحزب الإتحاد الإشتراكي ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بباريس مساء يوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي القادم سيحدد إلى حد ما مستقبل ملف الصحراء المغربية، باعتبار الولايات المتحدة قوة عظمى ترخي بظلالها على توجهات المجتمع الدولي.
وأضاف بنعتيق، الذي استضافته القناة الأولى من خلال نافذة برنامجها السياسي “ضيف الأولى” ، أن الولايات المتحدة والعالم بأسره يترقب سباق الانتخابات الرئاسية، والذي سلط الضوء في الآونة الأخيرة على أقوى مترشحين وهما هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، مشددا أن توجهات الحزبين بخصوص ملفات المغرب العربي والشرق الأوسط معروفة.
ودعا بنعتيق إلى عدم تعليق آمال معينة حول مرشح أو آخر، حيث أن التوجهات تتغير بتغير مجريات الملفات العالمية.
وكشف بنعتيق أن الجانب الأمريكي بالاجماع، به مساندون وبه معارضون وأن هناك في الحقيقة “الكثير من أمريكا”، مشيرا إلى أن بعض التيارات السياسية لا تدعم المغرب بل تقف ضده، وأن جهات أخرى تدعم المغرب وتشجعه، أهمها “الكونغرس” الذي يدعم الموقف المغربي ويعتبر حضور الجيش المغربي بالمناطق المتنازع عليها امتدادا طبيعيا لما تفرضه الأوضاع الأمنية.
وأوضح بنعتيق أن المواقف الدولية الداعمة، المتمثلة في بيان مجلس التعاون الخليجي الأخير، وموقف روسيا الاتحادية، وكذا مواقف المسؤولين الصينيين في زيارتهم الأخيرة للمملكة المؤمنة بجهود الجانب المغربي، تساهم بدورها في تقوية الطرف المغربي كما تعكس قوة وثقل المغرب بين حلفائه في أمريكا وآسيا وأفريقيا وأوروبا.
