الأخبارسياسةمستجدات

بنطلحة لـ”برلمان.كوم”: العلاقات بين المغرب والإمارات تتطور وتتجدد باستمرار على كافة الأصعدة

الخط :
إستمع للمقال

أقيم، اليوم الإثنين بالقصر الرئاسي “قصر الوطن” بأبوظبي، حفل استقبال رسمي للملك محمد السادس، من طرف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشهد العلاقات بين المغرب والإمارات العربية المتحدة تطورا ملموسا على مدى السنوات الأخيرة، مما أسهم في تعزيز روابط قوية وفعّالة تخدم التقدم والازدهار في البلدين الشقيقين.

وفي هذا السياق، قال محمد بنطلحة الدكالي، إن “العلاقات المغربية الإماراتية علاقات قوية وتاريخية تتطور وتتجدد باستمرار على كافة الأصعدة، يتجسد ذلك في التوافق الكبير بين البلدين على مستوى الرؤى والمواقف السياسية بشأن كثير من القضايا”.

وأضاف أستاذ علم السياسة والسياسات العامة ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء في تصريح خص به موقع “برلمان.كوم” إنه “في غمرة استقبال دولة الإمارات العربية المتحدة للملك محمد السادس، أثارتني عبارات رائعة وردت في كتاب صدر حديثا للأستاذ جمال سند السويدي بعنوان “محمد بن زايد آل نهيان، إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” ورد فيه مايلي: “تعد العلاقات الإماراتية المغربية من أفضل العلاقات تاريخيا، إذ كان المغرب من أولى الدول التي اعترفت بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتطورت منذ ذلك الوقت علاقاتهما السياسية والاقتصادية والأمنية والسياحية والثقافية، إقليميا ودوليا، كما تنسقان في مختلف القضايا الحيوية”.

وتابع ذات المتحدث، أن التاريخ يسجل أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد كانت من أول الدول المشاركة في المسيرة الخضراء، وظل السند الإماراتي متواصلا على مدار السنوات الماضية، إذ تكلل ذلك بفتح أول قنصلية في مدينة العيون بالصحراء المغربية تعبيرا عن الدعم اللامشروط لسيادة المغرب على صحرائه، وفي نونبر من عام 2020 أعلنت الإمارات عبر وزارة خارجيتها دعمها للتحرك العسكري الذي بدأته المملكة المغربية في معبر الكركرات الحدوي مع موريتانيا.

وقال ذات المحلل “نجد أن المغرب يدعم موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في موقفها بشأن احتلال إيران للجزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح بنطلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر شريكا استراتيجيا. يشهد على ذلك حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين حيث تميز بارتفاع مضطرد بفضل تدفق الاستثمارت الإماراتية.

وفي ذات السياق، أكد المحلل السياسي أن دولة الإمارات تعتبر شريكا رائدا في الفرص الواعدة التي يوفرها المغرب، علما أن دولة الإمارات تتصدر المركز الأول من حيث حجم الاستثمارات العربية، كما يتطلع البلدان إلى شراكة استراتيجية أعمق والرفع من حجم الاستثمارات خلال السنوات المقبلة والرقي بالتبادل التجاري والاقتصادي إلى مستويات أعلى.

واستحضر محمد بنطلحة الدكالي مجال التعاون الأمني والعسكري، حيث يرتبط المغرب والإمارات بتعاون أمني وعسكري وطيد يتعزز باستمرار من أجل مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.

وخلص المحلل السياسي بالقول إن “الشراكة المغربية الإماراتية تتسم بالشمول والتنوع والعمق، وهذا ما يضمن لها التطور المتواصل ويفتح أمامها آفاقا جديدة تواكب تطلع الجانبين نحو الارتقاء بمسار هذه الشراكة خلال المرحلة المقبلة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ومن المؤكد أن زيارة الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستساهم في توطيد العلاقة بين البلدين لأنه من المنتظر أن تتطرق إلى ملفات اقتصادية كبرى سيكون لها تأثير إيجابي على اقتصاد البلدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى