الأخبارمجتمعمستجدات

بنزكور: التسول الإلكتروني غير قانوني والمُشرّع مطالب بإصدار قوانين صارمة لمحاربته وردع المستفيدين منه

الخط :
إستمع للمقال

أصبحت ظاهرة التسول الإلكتروني عبر منصات التواصل الإجتماعي، خصوصا على منصة “تيك توك”، تنخر المجتمع المغربي، حيث أن العديد من الأشخاص باتوا يحصلون على أموال غير قانونية، عن طريق هذه الطريقة الحديثة في التسول.

وأضحى التسول عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسيلة للعديد من الأشخاص، الذين قاموا بالتضحية بحياتهم الشخصية والأسرية مقابل “دولارات الهدايا” عبر تطبيق “تيك توك”.

وطالب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من السلطات المعنية بضرورة التدخل، وتوقيف هؤلاء المتسولين ومعاقبتهم، خصوصا وأن الأموال التي يحصلون عليها تبقى مجهولة المصدر، والأمور التي ينشرونها تبقى مخلة بالأداب.

وفي هذا الإطار، قال محسن بنزاكور، الأخصائي في علم النفس الاجتماعي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن التسول بجميع أنواعه، هو مرفوض على المستوى الديني والقانوني، والمغرب يجرم هذه الظاهرة، سواء على مستوى التسول الواقعي أو التسول الإلكتروني.

وأوضح الأخصائي في تصريحه، “أن الأشخاص الذين يمارسون التسول عن طريق الإلكترونيات، يعرفون أنهم يخالفون القانون، وهذا الأمر يكشف لنا كيف يمكن للإنسان أن يخضع لرغبات إغرائية، وهو يعلم أن القانون والدين يحرم مثل هذه الأشياء ويمنعها”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الإغراء أصبح أقوى من القيم، وهؤلاء الأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الأمور، يؤمنون بما يغريهم ولا يؤمنون بالمجهود والعمل.

وتابع، أن هؤلاء يشكلون نوع من العصابة، من خلال مساعدة بعضهم البعض من خلال التفاعل على ما ينشرونه، حتى تولدت لديهم قناعة أن التسول أمر عادي، وهم يدركون أنه ممنوع.

وأشار ذات المتحدث إلى أن هؤلاء يعتمدون على أساليب ملتوية لتحقيق الأموال، حيث وصل الأمر لدى البعض فيهم في بعض الأحيان إلى عرض أجسادهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والإخلال بمفهوم الأسرة في المجتمع، والقضاء على مفهوم المجهود عند الشباب الذي من المفروض فيه العمل.

وأردف الخبير، أن الدولة تسعى لفرض ضرائب على صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن يجب أن تسن قوانين لمحاربة هؤلاء المتسولين، مشيرا إلى أنه في غياب القانون لا يمكن المتابعة القضائية.

وقال الأخصائي، “نتمنى من المُشرّع المغربي، أن يقوم بإصدار قوانين صارمة لمحاربة التسول الإلكتروني، ومتابعة أصحابه قضائيا، خصوصا وأن التسول على مستوى الشارع فيه متابعات قضائية”.

وطالب بنزاكور من وزارة التربية الوطنية، بإدخال برامج تعليمية للتلاميذ، حول كيفية التعامل مع الانترنت بشكل عام، ومع وسائل التواصل الاجتماعي، لحمايتهم من هذه الأمور، مؤكدا أن المشرع من المفروض عليه، أن يلزم وزارة التربية الوطنية، بإقامة الحدود وحماية الأطفال من هذه الظواهر السلبية التي تضر بهم.

واعتبر ذات الخبير، أن تطبيق “تيك توك” في مفهومه الحقيقي في الصين، ليس هو المتداول في الدول الأخرى، بحيث أنه هذا التطبيق في الصين يعتبر وسيلة لتداول المعلومات، وبناء الشكل البيداغوجي لدى الأطفال، والفكر الإبداعي، إلا أنه في المغرب وبعض الدول، يعتبر وسيلة لزرع الكسل في مستعميله وقتل الرغبة في المجهود لديهم.

وخلص محسن بنزاكور، إلى أنه يجب متابعة المتسولين الإلكترونيين قانونيا، لأن الدولة لا تستفيد من هذه الأموال المجهولة المصدر، والتي يتلقونها إلكترونيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى