الأخبارمجتمعمستجدات

بناء المغرب للمساجد في إفريقيا: “إشعاع روحي والتزام ديني”

الخط :
إستمع للمقال

تجسيدا للعناية المولوية التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، للشأن الديني في القارة الإفريقية والتي تجسد أصالة العلاقات الروحية التي تجمع المملكة المغربية بباقي البلدان الإفريقية، وبتعليمات سامية من جلالته سهرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية على بناء أربعة مساجد في كل من جمهورية تشاد وجمهورية تنزانيا الاتحادية وجمهورية غينيا وجمهورية كوت ديفوار.

وقد حرص أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله شخصيا أثناء زياراته للبلدان الإفريقية على إعطاء انطلاق أشغال بناء مسجد محمد السادس في كوناكري يوم الجمعة 26 جمادى الأولى 1438 هـ الموافق لـ 24 فبراير 2017، رفقة فخامة الرئيس الغيني السيد ألفا كوندي، كما أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا برئيس جمهورية كوت ديفوار السيد الحسن درامان واتارا، يوم الجمعة 4 جمادى الآخر 1438 هـ الموافق لـ 3 مارس 2017، بحي تريشفيل في أبيدجان، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مسجد، تفضل جلالته وأطلق عليه اسمه الكريم.

وقد عرف تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع تنزيلا فعليا في بنائها وجاهزيتها لاستقبال المصلين والمصليات، وهكذا قد تم الانتهاء من عملية بناء وتجهيز مسجد محمد السادس بالعاصمة التشادية أنجمينا، والذي سيُدعم ببناء مركب ثقافي كبير يضم قاعة للندوات ومكتبة وقاعات الاجتماعات ومكاتب إدارية وسيكون مقرا لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تشاد.

أما بالعاصمة دار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية فتم تشييد مسجد محمد السادس على مساحة 14270 مترا مربعا يضم قاعتين للصلاة تتسعان لـ3500 مصل ومصلية، زيادة على توفره على سكنين وظيفيين، كما تم تخصيص جناح في محيط المسجد خاص بمقر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع تنزانيا يضم قاعة للندوات وقاعة للاجتماعات ومكتبة ومكاتب إدارية ومحلات تجارية وساحات ومناطق خضراء.

وفي السياق ذاته، تشهد العاصمة أبيدجان في كوت ديفوار، اليوم الجمعة، فعاليات الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس، والذي شيد على مساحة قدرها 16000 متر مربع بطاقة استيعابية تقدر بـ7000 مصل ومصلية، كما يضم محيطه مقر فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في كوت ديفوار ومدرسة قرآنية ومكتبة ومكاتب إدارية ومركزا تجاريا وسكنين للإمام والمؤذن وموقفا للسيارات ومساحات خضراء.

وتجدر الإشارة، إلى أن أمير المؤمنين حفظه الله سبق أن أعطى تعليماته السامية من أجل إعادة تهيئة وإصلاح مسجد السلام بياموسوكرو في الكوت ديفوار.

كما عرفت جمهورية غينيا، الجمعة الماضي، حفل الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بالعاصمة كوناكري على مساحة قدرها 10000 متر مربع ويتسع لأزيد من 3000 مصل ومصلية، ويضم مكتبة وقاعة للمحاضرات وجناحا خاصا لمقر فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في ذات البلد ومدرسة قرآنية وسكنا للإمام ومرآبا للسيارات، ومساحات خضراء.

أما بخصوص الأعمال المستقبلية، شرعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إعداد الدراسات للمشاريع المقبلة المتعلقة ببناء وتأهيل وإصلاح مساجد أخرى في الأقطار الإفريقية، ويتعلق الأمر بإصلاح وتهيئة مسجد السلام بياموسوكرو بكوت ديفوار، إضافة إلى إعداد دراسات من أجل بناء مسجد بجامعة شنقيط في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

ونذكر في هذا الإطار، بأن المملكة المغربية عبر تاريخها ظلت حريصة على الاهتمام بالشأن الديني في إفريقيا وببناء وإصلاح وتجهيز المساجد في جميع أقطارها، كمسجد الحسن الثاني في العاصمة دكار بالسنغال، ومسجد الحسن الثاني في العاصمة ليبروفيل بالغابون، ومسجد الحسن الثاني في العاصمة نواكشوط بموريتانيا، ومسجد أنتسيرابي في جمهورية مدغشقر، الذي تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله فأطلق عليه اسم مسجد محمد الخامس بعدما تم إصلاحه وتجديده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى