الأخبارسياسةمستجدات

بمناسبة الزيارة الملكية… مدينة العيون تشهد مسيرة خضراء “ثانية”

الخط :
إستمع للمقال

إن كان التاريخ لا يكرر نفسه إلا في لحظات نادرة وحاسمة، فالمغرب يشهد اليوم لحظات مصيرية تكرر أحد أهم المحطات المفصلية في تاريخ هذه الأمة.

اليوم يعيد التاريخ نفسه، ليعود المشهد 40 سنة للوراء، كي يؤكد على مسار المغاربة الأبدي نحو الوحدة والتآزر.

فهاهي الجموع وبعد سنين من المحاولات المغرضة لأعداء الوحدة الترابية، تحتشد للقاء الملك الذي يزور العيون اليوم، تعبيرا عن تجديد البيعة والولاء وتأكيدا على الالتزام بسبيل واحد والانضواء تحت قيادة واحدة والتوجه نحو مصير واحد.

أعداد ضخمة خرجت في مسيرتها المباركة اليوم من أجل التعبير غير القابل للتعتيم أو المداراة عن إرادة الصحراويين وتمسكهم بمغربهم، كما يتمسك الأخير بصحرائه.

40 عاما من الجهود المبذولة لحفظ الوحدة واسترجاع الحقوق والتصدي للمؤامرات والسير على طريق التنمية، قد أثمرت اليوم هذه اللوحة الوطنية الباهرة التي تعبر عن تماسك المغاربة وقوتهم الكامنة في حسهم العالي بالانتماء ووفائهم الدائم لرابطة الدم والدين واللغة.

فبعد انتظار طويل لقدوم الملك محمد السادس، التقت ساكنة المدينة، وعدد من المواطنين الذين قدموا من المدن المجاورة وسائر ربوع المملكة بقائد البلاد، في احتفالية تاريخية، تشهد بالوحدة والالتفاف حول سيادة واحدة للمملكة.

12212319_1081862105166486_1460780569_n

وقطع الملك شوارع المدينة التي ازدانت لاستقباله، محييا آلاف المواطنين الذين خرجوا للترحيب به.

وقد قدر عدد المواطنين الذين خرجوا لاستقبال الملك بأزيد من 350 ألف مواطن من مدينة العيون وباقي ربوع المملكة.

sss

الجماهير التي ترقبت حضور الملك منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، واحتشدت للترحيب به رافعة الأعلام والصور والشعارات الداعمة للوحدة الترابية، قد وجهت ضربة موجعة للكيان الوهمي للبوليساريو والجزائر، باعتبار حضورها تعبيرا مسبقا عن نتائج الاستفتاء المقترح على المجتمع الدولي.

فبعد محاولات الجزائر وكيان البوليساريو الوهمي التدليس على المجتمع الدولي بالتلفيق وتزوير الحقائق، لإيهام العالم بوجود انقسامات ونزاعات حول المصير الذي يرومه الصحراويون، جاءت هذه المسيرة الحاشدة للترحيب بالملك في أحد أعظم مدن البلاد، كتوقيع على وثيقة الوفاء والولاء للمغرب الكبير.

12208113_1081861018499928_1904306378_n

وقد شهدت المدينة تحلقا حول الملك الذي تهافت المواطنون على تحيته بأعداد خيالية، ما جعل عددا من المهتمين يرون في هذه الاحتفالية، ما يمكن وصفه ب “مسيرة ثانية” في سبيل الحفاظ على ربوع المملكة متحدة وقوية.

ولاشك أن الخطابات المتعددة التي أولى فيها ملك البلاد أهمية كبرى بجنوب المغرب وأقاليمه الصحراوية، ومشاريع التنمية التي وجهت لهذا القطر، قد لقيت صدى إيجابيا لدى الصحراويين المغاربة، التي زادتهم تمسكا وتعلقا بالوطن الكبير الذي يجعل هذه الأقاليم وقضايا ساكنتها في صلب الاهتمامات الملكية والحكومية والشعبية.

ومثلما سار المغاربة تلبية لنداء الحسن الثاني رحمه الله في سبيل تحرير الصحراء المغربية، فقد لبى الصحراويون من جديد اليوم، نداء الولاء والمودة الذي أطلقه الملك محمد السادس في مناسبات عديدة.

كما أن من شأن هذه الاحتفالية التاريخية أن تشل مشاريع أعداء الوحدة، الرامية إلى زرع الفتنة وخلق الأزمات وتصديرها لقلب المغرب، بعد أن أكد مغاربة الجنوب على المصير الذي اختاروه، والحل العادل الذي طرحه المغرب فآمنوا بكفاءته وشفافيته.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الملك في صحراءه والصحراء في مغربها وعاش الملك وكان الاستقبال جميل جدا بمجهود كبير من تنظيم الحكومة ورجال الامن والجنود ربنا ينصر ملكنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى