بمشاركة المغرب.. مكة تستضيف اجتماعا لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي

تستضيف مكة المكرمة، في السادس من مارس الجاري، اجتماعا وزاريا يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب نظرائهم من مصر وسوريا والمغرب والأردن، بالتزامن مع الدورة الـ163 للمجلس الوزاري الخليجي. إذ يأتي هذا اللقاء عقب القمة العربية الطارئة، التي تستضيفها مصر في الرابع من الشهر ذاته، والمخصصة لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة في ظل الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل القطاع.
وسيبحث الاجتماع الوزاري المشترك مستجدات الأوضاع الإقليمية، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية والتطورات في سوريا، كما يأتي في سياق دعم دول الخليج لاستقرار سوريا، وإدانتها المستمرة للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها، مع دعوات لوقف التصعيد واحترام سيادة دمشق وفق القوانين والاتفاقيات الدولية.
ويعكس الاجتماع الوزاري المرتقب توجه دول الخليج لتعزيز التنسيق مع الدول العربية بشأن القضايا الإقليمية ذات الأولوية، حيث كانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قد أكدت، أن الاجتماعات ستشمل مناقشات موسعة حول سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب التعاون المشترك لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية الراهنة.
فيما تواصل السعودية ودول الخليج إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات، ومنع تفاقم الأوضاع في المنطقة، كما أكدت التزامها بدعم الشعب السوري وخياراته، منذ اندلاع الأزمة في البلاد، مع دعوات متكررة لرفع العقوبات وتعزيز جهود الاستقرار في سوريا.
هذا ويُذكر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا، في 26 دجنبر الماضي، اجتماعا في الكويت لبحث تطورات الملف السوري، حيث شدد المجلس الوزاري الخليجي خلال الاجتماع على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية، مع التأكيد على دعم أي جهود تسهم في تحقيق انتقال سياسي شامل، يعكس تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والتنمية.