الأخبارسياسةمستجدات

بلقاضي لـ”برلمان.كوم”: حزب الأحرار خلق ليكون في السلطة وابن كيران في حاجة له في حكومته المقبلة

الخط :
إستمع للمقال

على بعد يومين من عقد حزب التجمع الوطني للأحرار مؤتمرا استثنائيا وصف بالمصيري لانتخاب رئيس جديد خلفا لصلاح الدين مزوار، الرئيس المستقيل، إذ تتجه كل الأنظار صوب ما سيسفر عنه قرار المؤتمر بخصوص مشاركة حزب الحمالة في الحكومة المقبلة . علما أن كل المؤشرات ترجح انتخاب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة في الحكومة المنتهية ولايتها  على رأس الحزب خلال ذات المؤتمر .

في هذا الصدد قال ميلود بلقاضي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال (الرباط) في تصريح لـ برلمان.كوم،أن حزب التجمع الوطني للاحرار “خلق للسلطة وليس للمعارضة ، نظرا لتشكيلته البنيوية المكونة من الأعيان وأصحاب المال والمقاولات ونخب الاقتصاد”.

ومن هذا المنطلق ، يضيف الباحث السياسي،يفهم استقالة مزوار من قيادة الحزب بشكل مفاجئ ،لأن بقاءه كان سيعيق دخول التجمع الوطني للاحرار الحكومة ، خصوصا وأن بنكيران يتهمه بأنه مسير من طرف حزب الأصالة والمعاصرة ، بالإضافة إلى فشله في الجانب التدبيري والتنظيمي للحزب.

وأشار بلقاضي إلى أن  ابن كيران “واع كل الوعي بأهمية بقاء التجمع في الحكومة، لأنه سيكون الوسيط الحكومي مع القصر ورجال الأعمال و المال والباطرونا”، مشددا على أن “انضمام حزب الحمامة للحكومة لن يطرح مشاكل ما دامت الحقائب الوزارية التي تقلدها في الحكومة السابقة ستبقى من نصيبه “.

وأبرز بلقاضي أن “ابن كيران واع أيضا بأهمية دخول أخنوش في التحالف الحكومي كوزير وكأمين لحزب التجمع الوطني للأحرار ، وهو المعروف بقربه من القصر وعلاقاته المتنوعة داخليا وخارجيا ، فضلا عن نظافته السياسية والمالية، وهو الذي سيفتح شهية العديد من الملتحقين بحزب الأصالة والمعاصرة للالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار “.

وأضاف الأستاذ بلقاضي أنه “يصعب رؤية عزيز أخنوش وزير الفلاحة المنتهية ولايته ورشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب السابق ،المنتمي لحزب الحمامة في موقع المعارضة ،لأنهما لم يخلقا لممارسة أي معارضة ، اللهم اذا كانت هناك خطة أخرى للدفع بالحزب للاصطفاف الى جانب الأصالة والمعاصرة في المعارضة في افق اندماج بينهما”.

ويرى ذات المتحدث أن “براكماتية بنكيران ستدفعه إلى انتظار المؤتمر الاستثنائي للتجمعيين وفتح المشاورات مع اخنوش لاتخاذ القرار النهائي، اما الرهان عليه او الرهان على حزب الاستقلال ، وان كانت كل المؤشرات تدل على ان بنكيران يراهن على اخنوش وحزبه اكثر من رهاناته على حزب الاستقلال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى