شؤون برلمانية

بلفقيه يطلق النار على الداودي وبنخلدون بخصوص مساطر تعيين عمداء ورؤساء الجامعات المغربية

الخط :
إستمع للمقال

انتقد سمير بلفقيه النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة المساطر المعتمدة في تعيين عمداء ورؤساء الجامعات المغربية وذلك تعليقا له على تقرير قدمته سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي  حول مساطر التعيين لعمداء ورؤساء الجامعة، وذلك في اجتماع عقدته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أمس الاثنين 26 يناير.

واعتبر بلفقيه أن كلام الوزيرة عن الجامعة المغربية يعطي للمتلقي انطباعا مفاده أن هذه الجامعة قد تخلصت من كل المشاكل التي ما فتئت تنخر جسمها العليل، وأن المشكل الوحيد الذي ما يزال يؤرق الوزارة الوصية فيما يخص موضوع التعيينات في المناصب العليا، هو ذلك المتعلق بترجمة مبدأ المناصفة على أرض الواقع؛ في حين -يرد بلفقيه- أن السؤال المؤرق الذي ينبغي أن تجيب عنه السيدة الوزيرة هو التالي: كيف يمكننا إخراج جامعتنا من غرفة الإنعاش ووضعها على سكة التنمية الحقيقية؟ ثم ما هي الحوافز التي قدمتها الحكومة الحالية لكافة المشتغلين في الجامعات لإذكاء روح الحيوية والدينامية داخلها؟

وأوضح بلفقيه أن المشكل الرئيسي في تعيين عمداء الكليات ورؤساء الجامعات ومدراء المؤسسات الجامعية “يتمثل في اختلاف البرامج ومساطر التعيين بين الرؤساء والعمداء، بحيث يلاحظ بأن ثمة غيابا شبه تام لروح الفريق فيما يهم العمل داخل جامعاتنا (الرئيس يقدم مشروعا معينا، وبعد تعيين العميد بعد سنتين يقدم مشروعا آخر…)، الشيء الذي تضيع معه الحقيقة”.

وقال بلفقيه إن البرلمان سبق له ان طالب بأن “يعطى لرؤساء الجامعات هامش لتعيين الفريق الذي يراه مناسبا للاشتغال معه؛ وهنا نؤكد بأن هناك غيابا تاما للتواصل فيما بين الرؤساء والعمداء من جهة والأساتذة من جهة أخرى”.

وفي ذات السياق، ذكر بلفقيه بأن الوزير الوصي على قطاع التعليم العالي، وبمجرد أن تقلد هذه المسؤولية منذ 3 يناير 2012، قال بأن 14 مديرا لمؤسسات جامعية، كانوا معينين قبل مجيئه، وجب إعادة النظر في تعيينهم بدعوى أن تخصصاتهم غير منسجمة مع المواقع والمؤسسات التي عينوا داخلها؛ غير أن ما لاحظناه فيما بعد هو عدم ربط القول بالفعل، حتى أن أحدهم رفض العمل وتحمل المسؤولية حين عين في مؤسسة جامعية، ومع ذلك كوفئ بمنصب رئيس جامعة فيما بعد.

وعن العنف داخل الجامعات، أكد بلفقيه بأن الأمر يتعلق بمسألة شائكة تتطلب من الجميع إعمال الفكر وتعميق النقاش، لأن استخدام العنف واستشراؤه داخل أي رقعة من المجتمع هو في نهاية المطاف فشل لهذا المجتمع ككل؛ ومنبها في ذات الوقت إلى أنه يجب التساؤل لماذا يختفي العنف في المعاهد والمدارس العليا ذات الاستقطاب المحدود، ويظهر في الكليات ذات الاستقطاب المفتوح؟ موضحا بأنه لا بد من الإقرار والاعتراف بأن الجامعة المغربية لا تؤهل الخريجين منها لولوج سوق الشغل، وهذا هو مكمن الداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى