الأخبارخارج الحدودمستجدات

بعد فشله في ملف الصحراء المغربية.. نظام العسكر الجزائري يلعب ورقة جديدة ضد المغرب

الخط :
إستمع للمقال

بعد سنوات من دعم النظام العسكري لشرذمة وعصابة جبهة البوليساريو الانفصالية، وبعد الفشل الذريع الذي جناه من وراء هذا الدعم، حيث اصطفت عدة دول في إفريقيا والعالم إلى جانب المملكة المغربية، مُبدية اعترافها بالوحدة الترابية وسيادة المغرب على صحرائه، يحاول الآن نظام الكابرانات لعب ورقة أخرى لن تكون إلا استمرارا لمسار الفشل الذي يستثمر فيه قصر المرادية أموال الشعب الجزائري.

ويؤكد نظام الكابرانات المفلس سياسيا أنه وراء كافة الجماعات الانفصالية والتنظيمات ذات الأجندات التخريبية في المنطقة، من خلال دعمها بأموال الغاز الجزائري لتغذية الانقسامات وزرع الفتنة بين الشعوب.

وفي هذا السياق، فإن النظام العسكري لم يستفد من أخطائه وتجاربه الفاشلة، بعد أن دفن ملايير الدولارات في حِجر عصابة البوليساريو الإرهابية، والآن يتجه نحو استخدام نفس الأسلوب بتحريض بعض الانفصاليين الذين ينسبون أنفسهم لمنطقة الريف بشمال المغرب، حيث انتقل إلى خطة جديدة في حربه على المغرب من خلال دعم هؤلاء الانفصاليين لإنشاء جماعة مسلحة انفصالية أخرى يجني من ورائها ما جناه من وراء عصابة البوليساريو طيلة العقود الماضية.

ومن جهة أخرى تُسخر المخابرات الجزائرية كل جهودها من أجل تعبيد الطريق أمام تأسيس ما يُسمى بالحزب الوطني الريفي في بروكسل، وذلك من خلال تجنيد أشخاص يدعون كذبا أنهم ينتمون لمنطقة الريف شمال المملكة ويقيمون في أوروبا، وذلك بإشراف النائب البرلماني المغربي الأسبق سعيد شعو.

وينخرط نظام الكابرانات بشكل واضح وفاضح في دعم الانفصاليين، والتحريض على الفتنة والعنف وذلك من أجل ضرب استقرار المنطقة وتقسيمها، لتغذية العقيدة العسكرية الجزائرية التي لا تؤمن إلا بالحرب والدم والعداء المباشر تجاه المغرب وباقي جيرانه.

ويتضح دعم الجزائر للانفصال من خلال قيام شخص يصف نفسه بأحد القادة الرئيسيين لما يسمى الحزب الوطني الريفي بزيارة إلى الجزائر العاصمة، وهو الذي كان قد سبق وأن طلب من النظام العسكري الجزائري احتضان هذه المجموعة الانفصالية وتوفير الدعم لها وتدريبها على استخدام الأسلحة، حيث دعا إلى استقبال ما سماهم سكان الريف الذين سيفرون من المغرب في سيناريو يُحيل على مخيمات تندوف بالجزائر حيث تحتجز عصابة العسكر الآلاف من الصحراويين المغاربة.

والغريب في الأمر، أن النظام العسكري الجزائري يمعن في استنزاف أموال الشعب الجزائري من أجل تنفيذ أجنداته التخريبية في المنطقة، في الوقت الذي يعاني الشعب الجزائري من ظاهرة الوقوف في طوابير طويلة للحصول على أبسط المواد الغذائية الأساسية، بينما تينفق الكابرانات أموالا طائلة لضرب استقرار جيرانه.

ورغم أن الدولة الحاضنة لمخيمات تندوف محاولة إطالة أمد النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية من خلال مقاطعتها لمسلسل الموائد المستديرة التي اعتمدها مجلس الأمن، وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار بعد أن تأكدت من رفض المغرب رفضا قاطعا تقسيم الصحراء الذي اقترحته الجزائر، ها هي الآن تنهج طريقا آخر يُؤكد أمام المنتظم الدولي أن هذا النظام لا يجد راحته إلا من خلال التحرش بمصالح المغرب واستقراره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى