دفعت فضيحة التعيينات التي شملت قياديين ومنتمين لحزبي العدالة والتنمية وحليفه في الحكومة، التقدم والإشتراكية، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى إلغاء، بشكل مؤقت، التعيينات في المناصب العليا، وذلك خلال اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، المنعقد أمس الخميس.
وتسببت الضجة التي أثارها تعيين قيادي من ”بيجيدي” ورئيس جماعة، في منصب مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمعروفة اختصارا بـ ”أنابيك”؛ وأيضا منح مناصب هامة لقياديين في التقدم والإشتراكية بوزارة الصحة، منها تعيين قيادي في هذا الحزب في منصب رئيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع الصحي، وتعيين قيادي آخر من نفس الحزب في منصب مدير الموارد البشرية؛ ( تسببت) في عدم إدراج مقترح التعيينات في المناصب العليا في المجلس الحكومي الأخير.
وتعليقا على الموضوع، قال عمر الشرقاوي، الباحث في الشأن السياسي، إن ثقل التعيينات التي تمت خلال الأسبوع الماضي، والمبنية على الزبونية والمحسوبية، وما رافق ذلك من ردة فعل قوية من لدن الرأي العام وما أثارته من جدل داخل وسائل التواصل الاجتماعي؛ دفع العثماني إلى اتخاذ هذا القرار.
وأوضح الشرقاي، في تصريح خص به موقع ”برلمان.كوم”، أن إلغاء نقطة التعيينات من جدول الأعمال ”لم يكن أمرا فجائيا”، بعد سلسلة فضائح التعيينات التي تمت خلال الأسبوع الماضي.
