برأ سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذمة أعضاء حزبه الذين يتقلدون مناصب المسؤولية من جميع أنواع الفساد، مصورا إياهم مثل الملائكة، ومؤكدا أن هدفهم الأسمى هو الصالح العام بعيدا عن تحصيل أمور شخصية.
العثماني الذي ألقى خطابا على شبيبة حزبه خلال الحفل الافتتاحي لملتقاها الوطني الـ 14، قال بالدارجة المغربية، “أعضاء الحزب، في مختلف المواقع، مكايربيوش الكبدة على المسؤوليات باش يبقوا فيها” وذلك في محاولة منه لإبعاد أي تشبيه يمكن أن يحصل بينهم وبين أعضاء الأحزاب الآخرين الذين جرى إعفائهم من قبيل الملك محمد السادس، وأخرهم محمد بوسعيد وزير الإقتصاد والمالية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأوضح العثماني، الذي وقف مشدوها أمام سؤال الصحفيين المتعلق بالأسباب الدقيقة لإعفاء بوسعيد، أنّ الحزب الذي يترأسه لن يقبل بوجود أي فساد بين صفوف أعضائه، مستطردا “حسابات وأملاك أعضاء الحزب الذين يتولون تدبير الشأن العام شفافة ومعروفة للجميع”.
وفي ذات السياق شدد العثماني الذي ترأس الحكومة بعد إعفاء عبد الإله بنكيران من قبل الملك، أن شعار الحزب هو المقاومة في سبيل الإصلاح، مردفا أن “أي عضو من أعضاء الحزب تقلد المسؤولية فهو مقاوم، سواء كان رئيس مقاطعة أو عضو مجلس من المجالس أو عمدة أو وزيرا أو رئيس حكومة”.
ويذكر أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش كان قد رصد العديد من الاختلالات التي يشهدها المجال الإجتماعي، الذي أبرز أنه ليس من المنطق أن تكون هناك أكثر من مائة برنامج للدعم والحماية الاجتماعية من مختلف الأحجام، وترصد لها عشرات المليارات من الدراهم، مشتتة بين العديد من القطاعات الوزارية، والمتدخلين العموميين.