بعد حرائق لوس أنجلوس.. رياح شديدة البرودة تضرب أمريكا
تسجل توقعات الأرصاد الجوية موجة أخرى من الصقيع في أجزاء من الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، بما في ذلك رياح شديدة البرودة في السهول الواقعة شمالي البلاد، وثلوج وجليد غير معتاد في منطقة الساحل الغربي. حيث أدت التوقعات بأن يسود الطقس البارد العاصمة واشنطن بعد يوم الاثنين، إلى نقل مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى داخل القاعة المستديرة في مبنى الكابيتول.
ووفقا لما ذكر خبير بهيئة الأرصاد الوطنية، يتوقع أن تعرف معظم الولايات المتحدة من سلسلة جبال روكي إلى السهول الشمالية درجات حرارة منخفضة، بأكثر من المعتاد اعتبارا من يوم الأحد، بما في ذلك رياح شديدة البرودة تصل حرارتها إلى سالب 40 درجة مئوية، أو أشد برودة في نورث داكوتا وساوث داكوتا وشمالي مينيسوتا.
وجاء ذلك في الوقت الذي تستمر فيه حرائق الغابات مشتعلة لليوم الثاني عشر على التوالي في كاليفورنيا. حيث أعرب رجال الإطفاء، يوم الخميس، عن ارتياحهم لصمودهم في مواجهة الظروف الجوية الصعبة، التي شملت رياحًا صحراوية عاتية ورطوبة منخفضة، دون تسجيل زيادة في اشتعال أي من الحريقين الكبيرين في المدينة. فيما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن فترة النسمات الباردة والغطاء السحابي ستكون قصيرة الأمد، مع توقع عودة الأحوال الجوية الخطيرة التي تؤجج الحرائق يوم الأحد.
ومن جانبهم، يعاني النازحون من إحباط شديد، حيث يتوقون للعودة إلى منازلهم لتقييم الأضرار وإنقاذ أي تذكارات أو أدوية، لكن المسؤولين أكدوا أن العودة لا تزال خطرة للغاية وتشكل عبئًا إضافيًا على فرق الطوارئ التي ما زالت تواجه الكارثة التي أسفرت عن مقتل 27 شخصًا على الأقل. إذ قالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس: “يمكنكم رؤية الأثر النفسي لهذه الكارثة على الناس. تحدثت مع أشخاص فقدوا منازلهم أو لا يعرفون حالتها، كما فقد بعضهم حيواناتهم الأليفة. التأثير واضح عليهم”.
ويشار أنه قد أتى حريق “باليساديس” في غرب لوس أنجلوس على مساحة 23,713 فدانًا وتم احتواؤه بنسبة 27%. في الوقت نفسه، أعلنت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا أنها تمكنت من احتواء 55% من حريق “إيتون”، الذي أتى على 14,117 فدانًا في سفوح التلال شرق المدينة.