بعد حادث “منى” المأساوي العاهل السعودي يأمر بمراجعة خطط تنظيم مناسك الحج

أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم الخميس ، بمراجعة خطط تنظيم مناسك الحج حتى يتمكن الحجاج من أداء هذه المناسك “بأمان”.

كما أعلن الملك سلمان، في كلمة على الهواء إنه طلب إجراء تحقيق في أسباب حادث التدافع الذي وقع صباح اليوم بمنى وخلف نحو 720 قتيلا في صفوف الحجاج وإصابة أكثر من 800 آخرين ،حسب حصيلة رسمية غير نهائية .

وفي ذات السياق ذكرت وكالة الانباء السعودية أن ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف امر بتشكيل لجنة خاصة تتولى التحقيق في الحادث ، الذي صنفه المتتبعون لمناسك الحج بالاسوأ خلال موسم الحج منذ 25 عاما.

وعن ملابسات وقوع الحادث نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولي وزارة الصحة السعودية قولهم إن التدافع وسط جموع الحجيج وقع صباحا بينما كانوا متجهين إلى المكان المخصص لرمي جمرة العقبة بمشعر منى.

وعن أسبابه المحتملة أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله إن ارتفاع كثافة الحجاج أدت الى التدافع ، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة لمناسك الحج، مما أدى إلى سقوط عدد من الحجاج أرضا جراء التدافع القوي .
في ذات السياق تحدث وزير الصحة السعودي خالد الفالح عن “عدم التزام” بعض الحجاج بالتعليمات ، معتبرا أن ذلك هو “العامل الرئيسي” وراء مثل هذه الحوادث.

ولم تعرف على الفور جنسيات جميع الضحايا، وإن كان مسؤول إيراني قد أشار إلى أن تسعين حاجا ايرانيا لقوا حتفهم في التدافع.

في غضون ذلك اتهمت ايران السعودية بارتكاب اخطاء في ضمان امن الحجاج مما تسبب بالتدافع ، حسبما نقلته وكالة الانباء الإيرانية عن المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي ، الذي انتقد ما وصفه ب”الاجراءات غير الملائمة” التي تسببت في حادث التدافع ، مضيفا قوله “على الحكومة السعودية ان تتحمل مسؤوليتها الثقيلة في هذا الحادث المرير”.

من جهتها أعلنت تركيا أن هناك  18 حاجا تركيا مفقودا، وقالت الجزائر أن ثلاث حجاج جزائريين يوجدون من بين الضحايا.

وكانت السفارة المغربية بالرياض قد أعلنت في وقت سابق اليوم أنه لا يوجد حتى الآن أي حاج مغربي من بين القتلى.