من المرتقب أن يغادر يوم غد الجمعة، آخر جرحى زلزال الحوز، الذين خضعوا للعلاج في المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، في وقت يواصل فيه الطاقم الطبي تعبئته لتقديم المساعدة الطبية اللازمة للسكان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من الجرحى ممن تلقوا علاجهم في المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة عن ارتياحهم لجودة تدخلات المصالح الطبية والعلاجات الشاملة التي خضعوا لها بهذا الأخير.
ومنذ الساعات الأولى التي أعقبت زلزال الحوز تمت تعبئة جميع عناصر الطاقم الطبي داخل هذا المستشفى، حيث مكّن التنسيق بين مختلف المتدخلين من توفير استجابة متماسكة وفعالة لما بعد الزلزال، لا سيما على مستوى الجماعات النائية بالإقليم.
وفي إطار التدخلات الميدانية، تم نقل المرضى في البداية إلى مركز المستعجلات الطبية للقرب في جماعة مجاط، حيث يتم توجيههم، حسب خطورة حالاتهم، إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس أو المستشفى الجامعي بمراكش.
وحسب تصريح للدكتورة أمل الزعيم، وهي طبيبة بمركز المستعجلات الطبية للقرب في جماعة مجاط، لوكالة المغرب العربي للأنباء، فالزلزال لم يحدث اضطرابا على مستوى عمل هذه المؤسسة الصحية، مشيرة إلى أنه تم تزويد المركز، والمستشفيات الأخرى، بما يكفي من الأدوية والمعدات الطبية.
وبخصوص عمليات التلقيح ومتابعة حالات الأمراض المزمنة وعمل مستعجلات القرب، قالت نفس المتحدثة أنها تواصلت دون انقطاع، بالموازاة مع التكفل بضحايا الزلزال.
وفي سياق متصل، قامت الوحدات المتنقلة بالتوجه إلى المناطق النائية لعلاج ضحايا الزلزال، وكذا توفير العلاجات الضرورية للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة الذين لم يعودوا يخضعون للعلاج أو أدى الزلزال إلى الحيلولة دون توجههم إلى مستشفيات الإقليم، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي لمصابي هذه الكارثة الطبيعية.
بدورها قامت فرق تقنية للصحة العامة بزيارات منتظمة للجماعات المتضررة لمراقبة جودة المياه والهواء والوقاية من أي مرض قد ينتج عن تحلل جثث الماشية والحيوانات تحت الأنقاض، حيث لم تسجل الفرق العاملة في المستشفى الإقليمي محمد السادس بشيشاوة، التي تقوم بإجراءات وقائية في هذا المجال، أي مشاكل صحية من هذا النوع.
