تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يومي 29 و 30 يناير الجاري، من تفكيك شبكة إرهابية مكونة من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 35 و40 سنة، بكل من مدن طنجة، الدارالبيضاء، بني ملال وإنزكان، ينشطون في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين من أجل الالتحاق بفرع تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن التحريات أثبتت أن هذه الشبكة تقوم بالتنسيق مع قياديين لهذا التنظيم بالساحل جنوب الصحراء في أفق تسهيل التحاق متطرفين بهذه المنطقة.
وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الأمني، محمد أكضيض، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن هذه العملية التي قامت بها العناصر الأمنية المغربية، تأتي في إطار محاربة الإرهاب وانخراط الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة تنامي تهديدات التنظيمات الإرهابية.
وأوضح الخبير، أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية، يعتبر مجهودا مميزا للعناصر الأمنية المغربية، وعملية نوعية تنضاف إلى السجل الحافل للمؤسسة الأمنية في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وأكد الخبير في تصريحه، أنه بالرغم من محاولة استهداف المؤسسة الأمنية من طرف بعض الأشخاص، فإن المؤسسة لا تبالي لهذه الاستهدافات والتشويشات الفارغة، وتشتغل بكل مهنية وحب للوطن، والدليل على ذلك هو تفكيك هذه الخلية الإرهابية الخطيرة.
وتابع المتحدث ذاته، أن الأمن المغربي كان دائما يشتغل على جميع المستويات، وبيقظة كبيرة، حيث أن المؤسسة الأمنية دائما حاضرة، وتشتغل بكل مهنية وحب للوطن، وتحمي الوطن من الإرهاب والجريمة بجميع أنواعها.
وأشار ذات الخبير، إلى أن المؤسسة الأمنية المغربية، لديها سمعة محترمة وكبيرة على المستوى العالمي، حيث دائما ما تقدم المساعدات للدولة الصديقة من أجل محاربة الإرهاب والجريمة بكل أنواعها، وخير دليل على هذا الأمر هي الزيارات الرسمية للعديد من الشخصيات الأمنية العالمية للمغرب.
وخلص ذات الخبير إلى أن المؤسسة الأمنية تعمل من أجل السيادة الوطنية والقضايا الوطنية، وأولويتها محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والمخدرات، والجريمة المنظمة، وحماية المواطنين.