بعد أمريكا وفرنسا.. مدمرة بريطانية تلتحق بالبحر الأحمر لحماية الملاحة والسفن من الحوثيين
حذرت بريطانيا اليوم الثلاثاء من تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر، على خلفية تصاعد الأعمال العسكرية للحوثيين الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، معلنة إرسال المدمرة دايموند التابعة للبحرية الملكية لدعم الجهود الدولية المتعلقة بحماية حركة الملاحة والسفن في المنطقة.
انضمام المدمرة دايموند التابعة للبحرية الملكية، التي أسقطت طائرة يشتبه في أنها مسيرة في البحر الأحمر يوم السبت الماضي، وفق ما كشفت عنه وزارة الدفاع البريطانية، يأتي تعزيزا للعملية التي تقودها الولايات المتحدة لحماية التجارة في البحر الأحمر، جراء الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي أضحت تشكل تهديدا متزايدا، حيث أعلنت الولايات المتحدة في هذا الإطار عن تشكيل قوة عمل من السفن لحماية عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان رئيسيان للتجارة.
في نفس السياق، أكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان لوزاته أن “هذه الهجمات غير المشروعة تمثل تهديدا غير مقبول للاقتصاد العالمي وتقوض الأمن في المنطقة وتهدد برفع أسعار الوقود”.
هذا ويتشكل أسطول حماية الملاحة بالبحر الأحمر إضافة للمدمرة دايموند، من ثلاث مدمرات أمريكية وسفينة حربية فرنسية.
يذكر أن هجمات الحوثيين عرفت تزايدا مؤخرا، ردا على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، الأمر الذي أجبر شركة النفط الكبرى (بي.بي) وشركات شحن مثل ميرسك على تجنب المرور من المنطقة.
هذا وصعد الحوثيون من تهديداتهم متعهدين بمواصلة الهجمات “حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”، مؤكدين أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، محذرين في الوقت ذاته جميع شركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وأكد المتحدث باسم الحوثيين في بيان له يوم التاسع من شهر دجنبر الجاري أن الجماعة “تعلن عن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة”.