الأخبارخارج الحدودمجتمعمستجدات
بعد أقل من سنة من الغياب “الشرق الأوسط ” تعود للطباعة في المغرب مطلع 2016
الخط :
علم موقع ” برلمان.كوم” أن جريدة ” الشرق الأوسط ” ، صحيفة العرب الدولية ، ستعود مجددا للطباعة في المغرب بعد أن توقفت عن ذلك في فبراير الماضي .
وقال مصدر في مطبعة مجموعة ” ماروك سوار” بالدار البيضاء ل” برلمان .كوم” إن الاستعدادات بدأت لاستئناف طباعة ” الشرق الأوسط ” في مطلع العام المقبل .
ولم ينظر أصحاب القرار في الرباط بارتياح إلى قرار وقف الطباعة خاصة أن “الشرق الأوسط” كانت هي الجريدة العربية الوحيدة التي حظيت بامتياز الطبع في المغرب .
يذكر أن الملك الراحل الحسن الثاني وافق على طباعة ”الشرق الأوسط “بمقتضى مرسوم صدر في الجريدة الرسمية يوم 21 مارس 1984 باسم الوزير الأول في ذلك الوقت كريم العمراني ، ووقعه نيابة عنه وزير الإعلام آنئذ الراحل عبد اللطيف الفيلالي ، يسمح بطباعة الصحيفة السعودية الدولية في الدار البيضاء .
وبينما أصدرت نقابة الصحافيين عام 1983 بلاغا ترفض فيه بشدة طبع الصحيفة الخضراء بالمغرب بحجة أنها ستزاحم الصحافة المغربية ، كان الملك الحسن الثاني يرى أن ” الشرق الأوسط” يمتلكها سعوديون ، وبما أن السعودية دولة صديقة وحليفة ،فإن الجريدة ستنقل للخارج ما يقع في المغرب من موقع التعاطف ، زيادة على كونها ستصبح صوتا للرباط في العالم العربي والعالم.
ولم يكن قرار وقف طباعة ” الشرق الأوسط ” مقتصرا على المغرب بل شمل أيضا طبعة القاهرة ، وكان سيمتد ليشمل طبعات أخرى ، غير أن انتقال ملكية نسبة كبيرة من أسهم الشركة الناشرة إلى مالكين جدد ، أدى الى إعادة النظر في القرارات التي جرى اتخاذها لأسباب مالية محضة .
ويبدو أن ما عجل بقرار إعادة طبعة المغرب هو أن الملك سلمان بن عبد العزيز، المعروف بولعه بقراءة جميع طبعات “الشرق الأوسط” ، سأل عن الجريدة خلال وجوده في طنجة الصيف الماضي، فأبلغ أن طباعتها في المغرب توقفت وهو الأمر الذي لم يرق العاهل السعودي.
و تطبع ” الشرق الأوسط” أيضا في الكويت وبيروت ودبي وبغداد وفرانكفورت ولندن ونيويورك إضافة إلى السعودية، في مدن جدة والرياض والدمام والمدينة المنورة .
وكانت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق قد عرفت تغييرات كبيرة في الآونة الأخيرة إذ وافق مجلس إدارتها، كما ذكرت ” الشرق الأوسط” أخيرا، على تعيين الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود عضوًا في مجلس الإدارة (عضو مستقل)، كما قرر المجلس تعيينه رئيسًا جديدًا لمجلس الإدارة اعتبارًا من تاريخ 13/ 12/ 2015 ولبقية دورة المجلس الحالية التي تنتهي بتاريخ 30 أبريل 2018، على أن يتم عرض هذا التعيين على الجمعية العامة العادية في اجتماعها القادم لإقراره.
وكانت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أعلنت عن استقالة رئيس مجلس الإدارة المهندس سليمان إبراهيم الحديثي (عضو غير تنفيذي) بتاريخ 12/ 12/ 2015 من رئاسة مجلس الإدارة وعضوية المجلس واللجان المنبثقة عن المجلس، وذلك لأسبابه الخاصة، وقد وافق المجلس على الاستقالة بتاريخ 13/ 12/ 2015، بحيث تكون سارية من تاريخ القرار.
كما أعلنت “الأبحاث والتسويق ” أن مجلس إدارتها وافق على تعيين عضو مجلس الإدارة الدكتور عزّام بن محمد الدخيّل عضوًا منتدبًا ورئيسًا تنفيذيًا للمجموعة (عضو تنفيذي)، ويسري القرار اعتبارا من اليوم، وذلك بعد انتهاء تكليف صالح بن حسين الدويس بمنصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، كما قرر المجلس الموافقة على تعيين صالح بن حسين آل دويس مديرًا تنفيذيًا للعمليات في المجموعة.
وسبق للدخيل أن تولى نفس المنصب في الشركة قبل أن يعين وزيرا للتعليم في أول حكومة شكلها الملك سلمان عقب توليه حكم المملكة العربية السعودية في فبراير الماضي .