بعدما تم الحسم بشكل نهائي في هوية البلد الذي نال شرف تنظيم بطولة كأس إفريقيا لسنة 2025، يوم أمس الأربعاء، والذي كان من نصيب المغرب، انتشرت وثيقة كشفت بالملموس سر تفوق ملف المملكة وخلفية انسحاب الجزائر، رغم أنها كانت تراهن بقوة على هذه البطولة لتحقيق انتصار رمزي على المغرب، وإعطاء شرعية للمقولة المضحكة لرئيسها عبد المجيد تبون “الجزائر قوة ضاربة”.
الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التراسل الفوري ومنصات التواصل الاجتماعي، جزء من تقرير حول ملفات الدول التي قدمت ترشيحها لاستضافة بطولة كأس إفريقيا لسنة 2025، وتتعلق بالتنقيط الممنوح لكل بلد من هذه البلدان، حسب معايير متعددة.
وكنموذج على التفوق المغربي الذي كان سببا رئيسيا في منحه شرف استضافة هذه البطولة، الإرث التاريخي الذي يزخر به وتصوره الاستراتيجي في تطوير كرة القدم الإفريقية، حيث حصل على 98 نقطة من أصل 100 في هذا المعيار، فيما حصلت الجزائر على 68 نقطة فقط. نفس الأمر فيما يتعلق بمعيار البنى التحتية الفندقية ومراكز التداريب، حصل المغرب على 94 نقطة، فيما لم يتجاوز تنقيط الجزائر 74 نقطة.
نموذج آخر لبعض المعايير التي عكست التفوق المغربي، جانب الدعاية والاشعاع المفترض تحقيقه للبطولة، حيث حصل المغرب على 92 نقطة، فيما حصلت الجزائر على 67 نقطة، ما يعكس فشل هذه الأخيرة الذريع في هذا المجال، رغم الإمكانيات الهائلة التي عبأتها للدعاية السلبية اتجاه المغرب وقضية الصحراء المغربية.
وعلق رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، عن نجاح المغرب في استضافة هذا الحدث القاري، بالقول إن “القرار كان الغرض منه التركيز على وحدة أفريقيا وتطورها ونموها” مؤكدا “هذه القرارات اتخذت بناء على مستوى البنية التحتية الذي وفرته العروض، بما في ذلك المرافق الرياضية وأماكن الإقامة والمستشفيات”.
وأضاف موتسيبي “مبالغ طائلة من الأموال يتم صرفها في المغرب لتنظيم بطولة 2025. ولا يعتبر عرض المغرب لاستضافة كأس العالم من أجل المغرب فحسب، بل إنه من أجل أفريقيا كلها”.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، أعلن يوم أمس الأربعاء، فوز المغرب بشرف تنظيم نسخة كأس أمم أفريقيا لعام 2025، ليعوض بذلك غينيا، التي سحب منها التنظيم شهر أكتوبر الماضي، بسبب التأخر في أعمال بناء الملاعب، فيما ستنظم البطولة القادمة، في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024.
