عقد المجلس الوطني للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، دورته العادية السنوية السابعة يومي السبت والأحد، بالرباط تدارس خلاله الوضع الاستثنائي الذي تعرفه المنظومة التربوية والتي تمثلت في مسلسل من الوقفات الاحتجاجية داخل المؤسسات التعليمية والإضرابات عن العمل بالمؤسسات التعليمية العمومية لهيئات التدريس، الرافضة للمرسوم الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية بمثابة النظام الأساسي، الشيء الذي نتج عنه هدر خطير للزمن المدرسي وإرباك للتلميذات والتلاميذ وأسرهم.
وأكدت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في بلاغ له، أنها متمسكة بضرورة احترام الحقوق الدستورية للتلميذات والتلاميذ في التعليم والتعلم، داعية الجميع إلى عدم الاستهتار بذلك، مع تجديدها للموقف الثابت الداعم للأطر التربوية والإدارية في الدفاع عن حقهم في الاستقرار المادي والمهني.
وثمنت الفيدرالية في بلاغها، إرادة وزارة التربية الوطنية والمجهودات التي تبذلها، لإعادة الثقة في المدرسة العمومية، مع دعوتها إلى فتح حوار مع تمثيليات الأطر التربوية لإنهاء الأزمة الحالية، داعية الوزارة الوصية إلى وضع برنامج استعجالي للدعم التربوي لتعويض الزمن المدرسي المهدور، وتوفير كل الإمكانيات لتنفيذه في أقرب الآجال.
ودعت الفيدرالية، الأطر التربوية إلى استحضار أهمية الزمن المدرسي في اختيار الأشكال النضالية احتراما للحق في التمدرس وتكافؤ الفرص، ومناشدتها تعليق كل أشكال الاحتجاج وتغليب منطق الحوار.
وبعد أن أهابت بأسر التلميذات والتلاميذ الحفاظ على السلم المدرسي واحتضان المدرسة العمومية، أكدت الفيدرالية على أهمية دور جمعيات الآباء في دعم المدرسة العمومية، داعية إياها إلى الانخراط الفعال في كل المبادرات الرامية إلى استدراك الزمن المدرسي.