لم يَرعوي حسن بناجح بعد فضيحة فتوى “الاحتطاب”، التي شاركت في إصدارها اللجنة العلمية لجماعة العدل والإحسان، والتي أجازت فيها اصطياد اليهود وقتل النساء والأطفال أين ما كانوا وارتحلوا، سواء داخل فلسطين أو خارجها.
ولم يتَّعظ كذلك “برَّاح” جماعة العدل والإحسان وهو يَكشف عن “جينات” داعش التي يُضمرها في لَواعج قلبه المريض، بعدما خرج مُبتهجا مَسرورا بصور القتل والتنكيل والاغتصاب التي جابت الأرض طولا وعرضا.
واليوم، يُمعن أيضا حسن بناجح في تطرفه بعدما طالب المملكة المغربية بإعلان “الولاء والبراء”، من كل الدول التي لم تقف إلى جانب تنظيم حماس الموالي لنظام الملالي في إيران، مختزلا قضية فلسطين المشروعة في فُلول حماس دون سواها من الفصائل الفلسطينية.
ومن فَرط “بْسالة” حسن بناجح، بالمفهوم العامي للكلمة، أنه ازدرى بلاده المغرب ووَسمه بكل ما تَعتمله العقيدة السوداء لجماعته، كما طالبه بمنع زيارة وزير الخارجية الأمريكي انطوني بليكن بدعوى أن الولايات المتحدة الأمريكية تَصطف إلى جانب إسرائيل ولا تَقف مع حماس.
ومن فَرط “جسارة” برَّاح جماعة العدل والإحسان أنه انبرى يُفتي على المغرب كيف يُدبر شؤون دبلوماسيته وعلاقته الخارجية مع الدول، بمنطق مُتطرف ومُسرف في الجهل، مُعطيا لنفسه صلاحية تحديد التوجهات العامة للسياسة الخارجية للمغرب، بَيد أنه لا يَعرف إلا ما يَهمس به شيوخه الغارقين في شرشفة مَهبل النساء.
إن قضية فلسطين هي مَطلب عادل، لكن من يُزايدون بها ويُتاجرون بها على مَذبح “العروبة” هم من يُضرون بشرعيتها، ويُفرغونها من قُدسيتها، مثلما فَعَلت حماس عندما نَشرت صور الاغتصاب والسَّحل والتَّمثيل بالجُثث، أو كما يَفعل حزب الله ومعه جماعة العدل والإحسان التي تَصطاد في البِرك الآسنة مثل الطحالب المُتسخة.