الأخبارمجتمعمستجدات

برنامج المواعدة العمياء يعود من جديد واستياء كبير يرافق عدم احترام خصوصية المجتمع المغربي

الخط :
إستمع للمقال

عاد من جديد برنامج المواعدة العمياء الذي يُبث على أحد المنصات، ليثير الجدل في المجتمع المغربي، بعد النسخة الأنثوية منه، وهذه المرة كان محوره الذكر في موقع “سيد المواعدة”.

وخلافا لما جرى في النسخة الأولى، شهدت الحلقة الجديدة تغييرا في الأدوار حيث قام الذكور بمهمة اختيار الفتيات الأربع المتواجدات خلف الستار، وهو الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات الحادة.

وفي هذا السياق، قال الأخصائي الاجتماعي والنفسي، محمد حبيب “إنه لمن دواعي الأسف أن نرى برامج مثل “المواعدة العمياء” تعود للظهور مجددا عبر منصات رقمية مثل “يوتيوب”، مما يثير استياء كبيرا في أوساط المجتمع المغربي، هذا البرنامج، الذي يدعي تقديم فرص للتعارف والزواج بين الشباب، يتجاوز حدود الترفيه ليخترق خصوصيات المجتمع المغربي وقيمه الأصيلة”.

وبرنامج “المواعدة العمياء” يستخدم سلوكيات ولغة مزدوجة تخلط بين العربية والإنجليزية، وهو ما يعكس تلوثا لغويا وعدم احترام للهوية الثقافية واللغوية المغربية، إن مثل هذا الخلط بين اللغات يسبب تشويشا ثقافيا ويقوض مكانة لغتنا الأم. وفقا للخبير الاجتماعي ذاته.

واعتبر حبيب أنه الأكثر إثارة للقلق هو التجاهل الفاضح للحياء العام، حيث يُجبر المشاركون على الكشف عن جوانب حياتهم الشخصية في مشاهد غير لائقة ومحرجة، وهذا لا يسيء فقط إلى الخصوصية والكرامة الفردية، بل يشوه أيضاً صورة المرأة المغربية، ويعزز الصور النمطية السلبية والتافهة.

البرنامج يقدم للشباب المغربي صورة من التفاهة والاستهتار تتناقض مع القيم والتقاليد العريقة التي تُمثلها رموز مثل قوالب السكر والورود، وهذه الممارسات، وفقا لمحمد حبيب، تسهم في تآكل القيم المجتمعية الأصيلة وتشجع على السعي وراء الشهرة والربح المادي على حساب المبادئ.

ودعا ذات المتحدث الجهات المسؤولة إلى العمل بجدية على مراقبة المحتوى الرقمي وضبطه بما يتماشى مع أخلاقنا وتقاليدنا. كما نناشد المجتمع المغربي بمقاطعة مثل هذه البرامج الهابطة ودعم البدائل الإعلامية التي تحترم القيم وتساهم في الارتقاء بالوعي العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى