الأخبارسياسةمستجدات

بدون خجل.. بنكيران ينسب الورش الملكي للحماية الاجتماعية لنفسه وتنمية مدينة الرباط لرفيق دربه المعتصم

الخط :
إستمع للمقال

على غرار مختلف خرجاته الإعلامية، سيما بعد هزيمة حزبه المدوية في انتخابات شتنبر 2021، واصل عبد الإله بنكيران لعبته المفضلة بخلق الجدل، والإدلاء بتصريحات غريبة وعجيبة، يمكن تجميعها في كتاب مذكرات تحت عنوان “مسار مُسليمة الكذاب” الذي كذب ذات يوم حين كان رئيسا للحكومة وقال بدون خجل بأن أجرته بالكاد تكفيه لإصلاح مطبخ وصالون منزل زوجته.

آخر تصريحات بنكيران المثيرة للجدل، كانت خلال انعقاد المجلس الجهوي لكتابة حزبه بجهة مراكش آسفي، يوم الأحد الماضي، حيث لم يجد حرجا من نسب ورش الحماية الاجتماعية الذي يحظى بإشراف ملكي مباشر، لنفسه، مؤكدا أن حزبه هو الذي كان سباقا إلى إطلاق هذا الورش، وهو أمر لا يتجاوز مخيلته الضيقة التي تتجاوز صالون فيلا زوجته، مع العلم أن الشيء الوحيد الذي ميّز ولايته الحكومية هو رفع الأسعار على جميع الأصعدة، واختيار أسهل القرارات وأكثر دمارا على المواطنين، والمتعلقة بتحرير سوق المحروقات، فرغم ملايير الدراهم التي وفرها من صندوق المقاصة، عجز عن إخراج أي مشروع اجتماعي ملموس إلى حيز الوجود، بل ساهم في إغناء أرصدة تجار المحروقات، عملا بالمثل المغربي القائل: “زيد الشحمة فظهر المعلوف”.

وتميّز خطاب بنكيران أمام مناضلي حزبه بجهة مراكش، التي كانت إلى حدود الأمس معقلا من معاقله الانتخابية، بعبارات يائسة تارة ومتحسرة تارة أخرى، عن نتائج الانتخابات التي أعادت حزبه إلى حجمه الحقيقي، شهر شتنبر من سنة 2021، كما لم يخف عتابه في أحايين عديدة للمواطنين الذين ضاقوا ذرعا من كلامه الشعبوي، الذي يزيدهم فقرا، ويزيده غنى.

ومن بين التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها بنكيران خلال نفس اللقاء، هو نسب ما أنجز من أشغال تهيئة وما تعرفه مدينة الرباط، من مشاريع تنموية حضارية، إلى رفيقه في الحزب المعتصم، حيث دفعه الحماس إلى وصف حصيلة هذا الأخير الذي كان عمدة مدينة سلا، بالمعجزات متناسيا المفهوم الديني للمعجزة المحدد بما هو خارق ومن عند الله، ومتناسيا كذلك أن جل الأوراش الكبرى التي تنجز سواء بالرباط وبمجموعة من المدن الكبرى كطنجة تحظى بإشراف وعناية ملكية.

ولنكن منصفين، ولا نبخس بنكيران حقه، فالرجل خلال خرجته الأخيرة، تحدّث عن أمور واقعية ميّزت ولايته الحكومية على وجه الخصوص، وهي اعترافه بتفشي الرشوة الحكومية في الصفقات والأوراش، وهو بالتالي يعترف بأن بلادنا عرفت في عهد الحكومتين اللتين ترأسهما حزبه، تفشي الرشوة والزبونية في منح صفقات المشاريع التي كان يعلن عنها على قلّتها في عهده، وبالتالي فإنه يعترف بشكل ضمني بغرق وزراء حزبه في الفساد والريع، لأن معظمهم من كانوا يُشرفون على تدبير مجموعة من القطاعات الوزارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى