الأخبارثقافةمستجدات

بدر مفتاحي: مقاطعة صلاة الجمعة شق للصف وانفصال عن الجماعة وخروج عن النسق الديني والمجتمعي

الخط :
إستمع للمقال

انطلقت منذ أيام دعوات بمدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها لمقاطعة صلاة الجمعة، احتجاجا على اعتقال ناصر الزفزافي بتهمة عرقلة وتعطيل حرية العبادات داخل المسجد، بعد إيقافه لخطبة الجمعة بمسقط رأسه وإهانته لخطيبها.

كما دعت صفحات تواصلية وحسابات عدد من المؤيدين لحراك الريف، إلى مقاطعة صلاة الجمعة اليوم، احتجاجا على نوعية الخطب التي “تعممها الوزارة الوصية”.

وفي تصريح للداعية الأستاذ بدر مفتاحي، لموقع برلمان.كوم، قال الفقيه إن الموقف الشرعي من مقاطعة صلاة الجمعة هو الحرمة.

الأستاذ بدر مفتاحي… إمام وخطيب مسجد بلال بسلا

وتابع الإمام، أن حديث الرسول قد جاء فيه: “من ترك ثلاث جمع من غير عذر طبع الله على قلبه”، مشيرا إلى أن العلماء حددوا طبع القلب، ب”النفاق”، مؤكدا أن موقف الدين واضح بالكتاب والسنة من مقاطعة المساجد، حتى في أحلك الفترات وأشد المحن والفتن، حيث أن المسلم مأمور على الدوام بالتزام الجماعة وأهل الدين وبيوت الله.

إلى ذلك، قال مفتاحي، إن الشباب الداعين لمقاطعة المساجد، مغرر بهم من جهات كثيرة، تصور لهم مساجد المملكة كأبواق للسلطة، وهو أمر عار من الصحة، حسب تصريح المتحدث، حيث أن الفقيه مسؤول عن خطبته، ويختارها وفق تقديره واجتهاده، وأن الخطب الرسمية التي تنص عليها وزارة الأوقاف لا تتعدى في السنة 4 أو 5 خطب، لها علاقة بمناسبات وطنية تفترض الدقة في التناول.

كما قال إمام مسجد حي سعيد حجي للموقع، إن “الذي يقاطع صلاة الجمعة، احتجاجا على خطبة الإمام، إنما يفرض على إمامه قول كلام يوافق هواه، بدل أن يستمع للخطيب المؤهل الذي يوجهه إلى الطريق القويم بأدلة الكتاب والسنة”.

كما أكد مفتاحي، أن مقاطعي الصلاة إنما يقاطعون من منطلق مواقفهم السياسية والحزبية وليس من منطلق موقف ديني أو شرعي، فهم ينتظرون من الإمام أن يرضيهم بكلامه، مشددا (الإمام) على أن مقاطعة صلاة الجمعة، التي تعد ثابتا من ثوابت المملكة، التي تعتز بإمارة المسلمين والمعتقد الأشعري والمذهب المالكي السني، هو شق للصف، وانفصال عن الجماعة وخروج عن النسق العام الديني والأخلاقي والمجتمعي كذلك.

وحول نوعية الخطب التي على الإمام بدوره اعتمادها، قال مفتاحي، إن الإمام يفترض فيه إلقاء خطب مواكبة وذات قيمة علمية وجادة وقوية، توجه الناس في أمور دينهم، وتلتزم الحياد، وتبتعد عما يفرق ويشتت أبناء الأمة، اقتداء بالسلف الذين غلبوا مصلحة الجماعة ونبذوا التفرقة، ولم يكونوا ضحايا التغرير السياسي.

ودعا الإمام أخيرا الجهات المسؤولة إلى صناعة نجوم دينيين بالمغرب، يكونون مثالا حسنا وسليما للشباب المتحمس لدينه والغيور عليه، كما يكونون حجابا عن الدعوات الشرقية والغربية بأجنداتها الخطيرة والحساسة التي لا توافق طبيعة المجتمع المغربي وثقافته.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم
    إن من أمر بأداء صلاة الجمعة هو خالقنا سبحانه وتعالى( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله..) وهناك كما نعلم سورة كاملة في القرآن اسمها (سورة الجمعة) أضف الى ذلك اننا في شهر رمضان المعظم شهر الصلاة والقيام والغفران..فهل نعصي الله من أجل إرضاء بعض عبيده… والله تعالى يقول:( ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها…) فليتعظ من أراد..

  2. ما حكم من ترك صلاة الجمعة سببها عدم السماح له من طرف رب العمل لا لصلاة الفرض او الجمعة فان اراد الصلاة يترك العمل وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى