بعدما أفنى عمره في رعايتهم دون كلل أو رعب، وجد با محمد نفسه بعد قرابة السبعة عقود، نزيلا في دار المسنين بوقنادل، بين عدد كبير من النساء والرجال اختلفت أعمارهم ما بين الـ50 و104سنة، انتهت طريقهم في دار مسنين بعدما تخلى عنهم الأبناء أو الإخوة أو العائلة.
با محمد بعينين دامعتين، روى لـبرلمان.كوم قصته مع ابنين أقلاه في يوم عاصف من شتاء السنة الماضية، من مقر سكناه بالصخيرات نواحي الرباط، إلى صيدلية قبالة مستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا، تاركين إياه هناك تحت المطر بعد أن قررا التخلي على من أعطاهما الحياة.
https://youtu.be/9DH6nr0_Izo
الشيخ والذي لم يتقبل إلى غاية الساعة، تخلي فلذات كبده عليه، لم يتوقف من ترديد جملة “أبنائي أخبراني بأنهما سيعودان أدراجهما إلى البيت وأن المستشفى أمامه يمكنه الذهاب”، قبل أن يسترسل متحدثا عن طريقة وصول إلى دار المسنين ببو قنادل، “قضيت ساعات طويلة تحت الأمطار في يوم عصفت فيه بمدينة سلا، قبل أن يحن قبل بعض المارة الذي نقلوه إلى مستشفى مولاي عبد الله الذي قضى به أياما طويلة، استقر بعدها بدار المسنين التي وجد بها صدرا أحن من صدر أبناءه وزوجته، الذي تركوا منزلهم بمدينة الصخيرات في اتجاه مدينة الدار البيضاء، مباشرة بعد التخلي عنه.
با محمد الذي يعيش حاليا بدار المسنين بوقنادل، رجاءه الوحيد من الحياة اليوم هو رؤية اخوته وأمه المقيمة بمدينة تازة رفقة شقيقته، والذين لا يعرفون مكانه، راجيا لقائهم قبل أن ينتقل أحدهم إلى دار البقاء.
للإتصال ببا محمد ودار المسنين بوقنادل: 06.68.45.90.17