نفذت مجموعة من النساء والرجال وقفة احتجاجية، بعد زوال اليوم السبت، أمام ولاية الأمن بأكادير وذلك ضد قرار النيابة العامة بمدينة أكادير محاكمة فتاتين لبستا تنورات قصيرة ومتابعتهما في حالة سراح بتهمة “الإخلال بالحياء العام”.
ورفعت خلال الوقفة الاحتجاجية شعارات تندد بمتابعة الفتاتين بسبب “لباسهما الصيفي الضيق” فضلا على لافتات تدين المس بالحريات الفردية وأخرى تدعو إلى التسامح والتعايش وقبول الاختلاف.
كما رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية، التي جرت تحت أنظار ومراقبة مختلف الأجهزة الأمنية، لافتات ترفض ما وصفته بـالفكر الداعشي وبأن “لا مكان لهذا الفكر في وطننا”و”عاش المغرب بلدا حرا” معلنة في الوقت ذاته تضامنها مع بنيات إنزكان.
يشار إلى أن مجموعة من النساء المغربيات كنَّ قد أطلقن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة للاحتجاج ضد قرار النيابة العامة بمدينة أكادير محاكمة فتاتين لبستا تنورات قصيرة، بتهمة “الإخلال بالحياء العام”. كما دعا ناشطون إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل بالرباط يوم 28 يونيو تضامنا مع الفتاتين.
وأطلقت ناشطات على الفيس بوك صفحة وهاشتاغ تحت عنوان “ارتداء التنورة ليس جريمة” ونشرن صورهن وهن يرتدين التنانير تضامنا مع الشابتين، إضافة إلى صور مغربيات تعود للستينيات والسبعينيات يرتدين فيها التنانير.
كما سبق وأن أكدت فوزية عسولي رئيسة “فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة” الخميس خبر توجيه الاتهام، موضحة أن “أول جلسة ستكون في السادس من يوليوز بتهم تتعلق بالإخلال بالحياء العام وقد عينا محاميا للدفاع عن الفتاتين”.
وقالت عسولي “اطلعنا على محاضر الشرطة واستغربنا لتضمنها اعترافات تقول فيها الشابتان إنهما كانت تلبسان ملابس ضيقة بغرض إثارة الناس في أحد الأسواق العمومية (…) هذه الاعترافات غير معقولة ويبدو أنهما تعرضتا للترهيب والضغط”.