يبدو أن رئيس الحكومة المعفى من تشكيل الحكومة عبد الإله ابن كيران، كان على يقين مسبق من أن نهايته في مهمته الحكومية، قد شارفت على الانتهاء، حينما قرر تجهيز أتباعه “نفسيا” لتقبل التدخل الملكي لفك حالة البلوكاج التي استمرت في مغرب ما بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016 لأكثر من 5 أشهر.
ابن كيران الذي حشد همم مناضليه لأجل الصبر والثبات، من خلال كلماته القوية التي وجهها من مدينة الوليدية السبت الماضي 11 مارس 2017، في “الملتقى الوطني الثاني لشباب المجال القروي لحزبه”، كرر أكثر من مرة على مسامع شباب ومناضلي حزبه بأن انفلات رئاسة الحكومة من بين يديه أو سحبها من حزبه تحت أي ظرف كان، لا يشكل أبدا أي مشكلة ما دام ذلك سيخدم مصلحة الوطن، نافيا أن يكون غرض حزبه الزحف نحو الحكم، حسب تعبيره
ابن كيران نهر في إحدى لحظات حديثه الحاضرين تحت خيمة اللقاء عندما التزموا الصمت أمام قوله بأنه مستعد لمغادرة رئاسة الحكومة، ليخاطبهم قائلا “إذا كنتم معي فقط لأني رئيس الحكومة فسأغادركم الآن، قبل أن يسائلهم ويؤكد عليهم، هل هم معه سواء بقي في رئاسة الحكومة أو خرج منها”، وتابع “لو أراد الملك تغييري بأي شخص آخر فأنا أحترم قراره”.
https://www.youtube.com/watch?v=ZUkFv6Kuh0A