ردا على التفجيرات المأساوية بمدينة السمارة، التي أودت بحياة مواطن مغربي مدني وإصابة اثنين آخرين، خرجت ساكنة مدينة العيون في مسيرة ضخمة تنديدا بالعمل الإجرامي الخطير الذي استهدف المدنيين.
وخرجت ساكنة عاصمة الصحراء المغربية العيون، إلى الشارع رافضة المساس بأمن استقرار البلاد والعبث بأرواح المواطنين واستهداف المدنيين العزل.
وانطلقت المسيرة الضخمة صباح اليوم الأحد من ساحة أم السعد، مرورا بأهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، وصولا إلى ساحة المشور وسط مدينة العيون.
وفي هذا السياق، قال الإعلامي الجزائري وليد كبير، في تدوينة له على الفيسبوك، “خرجت صباح اليوم ساكنة مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية في مسيرة حاشدة تنديدا بتفجيرات مدينة السمارة الآمنة ورفضا لاستهداف المدنيين المسالمين ولإرهاب حركة البوليساريو المدعومة من قبل عصابة العسكر”.
وأضاف كبير “إنها رسالة أهل الصحراء المغاربة إلى النظام الحاكم في الجزائر الطرف الرئيسي الذي يعول خاسرا على حركة منهزمة أثبتت أن لا تاثير لها”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد أعلن في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا وأعلنت السلطات المحلية بإقليم السمارة أن أربعة انفجارات وقعت الأسبوع الماضي بمدينة السمارة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
وأوضح المصدر نفسه أن الانفجارات طالت حي لازاب “ZAP” وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، مضيفا أن المصابين بجروح خطيرة تلقوا الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى بالعيون.
وأضاف المصدر نفسه أن الشخص الثالث، الذي أصيب بجروح طفيفة، تمكن من العودة إلى منزله بعد تلقي الإسعافات الأولية في عين المكان، مشيرا إلى تسجيل أضرار مادية على مستوى منزلين.
