احتشد آلاف المواطنين المغاربة بالداخلة، في مسيرة احتجاجية جابت مختلف شوارع المدينة، تنديدا بانفجارات السمارة، التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في هجمات بمقذوفات ومتفجرات تبنت جبهة “البوليساريو” تنفيذها.
وعبّر المشاركون في المسيرة، التي تتزامن مع إحياء الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، عن تمجيدهم لهذا الحدث التاريخي، وعن استنكارهم وشجبهم لأحداث السمارة الأخيرة، واصفين إياها بـ”الإرهابية والجبانة”.
وشارك في هذه المسيرة الجماهيرية فعاليات مدنية وسياسية من أحزاب وجمعيات وأفراد، مصرحين باحتجاجهم ضد إرهاب “البوليساريو” ومجددين تشبثهم بالسيادة المغربية والهوية الوطنية.
وفي هذا السياق؛ علق الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، على هذه المسيرة قائلا: “الداخلة تنتفض ضد إرهاب البوليساريو، إذ خرج أهلها اليوم الأحد في مسيرة حاشدة تنديدا بممارسات الحركة الإرهابية المدعومة من قبل عصابة العسكر في الجزائر ضد المدنيين بمدينة السمارة الآمنة”.
وأضاف كبير، في تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي، أن “سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة يرسلون رسالة واضحة لشيطان شمال إفريقيا”، مردفا: “حذاري من التمادي في المساس بأمن وسلامة مدن الصحراء المغربية، حذاري من تبعات ما تقوم به البوليساريو الإرهابية”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد أعلن، في بلاغ، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة. وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث.
