بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية.. هل يواجه المغرب سنة مضطربة مناخياً؟
تعرف المملكة المغربية، مؤخرا، تغيرات مناخية غير مسبوقة، آخرها العاصفة الأخيرة التي أُطلق عليها اسم “برنارد” التي تسببت في ارتفاع سرعة الريح وتطاير الغبار الشديد.
وتسبب سوء الأحوال الجوية، يوم الأحد الماضي، في وقوع حوادث سير بمختلف النقاط بالطرق السيارة بالمملكة المغربية.
ويرى خبراء المناخ أن هذه العاصفة قد تكون مجرد بداية لما هو قادم من الظواهر المتطرفة المصاحبة للتغيرات المناخية، قد تتأرجح بين ارتفاع في درجات الحرارة وتساقطات مطرية كثيفة وسيول وعواصف مدمرة.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت نشرة إنذارية من مستوى يقظة أحمر، توقعت من خلالها هبوب رياح قوية تفوق سرعتها 100 كيلومتر في الساعة بعدد من مناطق المملكة.
وفي هذا السياق، قال مصطفى بنرامل إن “العاصفة التي عرفها المغرب مؤخرا، والتي وصلت فيها سرعة الرياح إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة، هي عاصفة شكلت نقطة بداية الاضطرابات الجوية المتطرفة التي من المنتظر أن يعرفها المغرب خلال هذه السنة نتيجة ظاهرة النينيو التي بدأت منذ 4 من يوليوز الماضي”.
وأضاف رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، وخبير في المجال البيئي والمناخي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أنه من المنتظر ـن يعرف هذا الموسم اضطرابات على مستوى التساقطات المطرية التي يمكن أن تفوق في بعض الأحيان المعدل، مما يتسبب في سيول وفياضانات في بعض المناطق”.
وقال الخبير المناخي “من الممكن أن يعرف طقس المغرب بعض فترات الجفاف، ومن المنتظر أن تكون هذه السنة سنة مضطربة من الناحية المناخية وغير عادية، مما سيؤثر على المزروعات بشكل سلبي”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن العاصفة التي عرفها المغرب، حسب الأرصاد الجوية، تشكلت في عرض المحيط الأطلسي والتي وصلت إلى فرنسا، وتسببت في هبوب رياح عاصفية وصلت في بعض الأحيان إلى 130 و140 كيلومتر في الساعة، مصحوبة بأمطار غزيرة تسببت في العديد من الأضرار، سواء في المدن أو القرى أو الطرق الرئيسية.