الأخباررمضانيات برلمان

باستور الكميائي مكتشف البسترة الذي أنقذ البشرية من داء الكلب

الخط :
إستمع للمقال

عديدة هي الشخصيات التي بصمت على مسار متميز في حياتها المهنية والخاصة، ونجحت في تقديم أعمال رائدة أو تحقيق إنجازات مهمة، نقلتها إلى عالم الشهرة وأدخلتها في قلوب الناس جيلا بعد جيل.

عبرهذه السلسلة الرمضانية، “شخصيات صنعت التاريخ” سيغوص “برلمان.كوم” بقرائه في عوالم شخصيات  دونت اسمها في قائمة أفضل شخصيات العالم، وسنتوقف في حلقة اليوم عند شخصية “لويس باستور” الكيميائي وعالم الأحياء الدقيقة مكتشف اللقاحات التي أنقذت العالم.

بدايات لويس باستور

ولد لويس باستور في 27 دجنبر 1822 في بلدة دول في فرنسا من أب كان يمتهن الدباغة و ملازم أول شارك في الحروب النابليونية.

منذ صغره كان باستور بارعا في الرسم والتلوين، وفي الخامسة عشر من عمره رسم العديد من اللوحات الفنية، وجمع مجموعة من الصور لعائلته وأصدقائه والتي مازالت موجودة في متحفه في باريس.

حصل لويس على شهادةٍ جامعية في الفنون في عام 1840، بعد سنتين حصل على شهادته الجامعية الأولى في العلوم من الجامعة الملكية لبيزنسون، وفي عام 1848 حصل على دكتوراه في العلوم وأصبح أستاذا للعلوم والكيمياء في جامعة ستراسبورغ.

اكتشاف البسترة المناعة والتلقيح…

توصل باستورخلال تجاربه العلمية إلى أن سبب فساد المشروبات مثل الحليب والنبيذ والبيرة هو نمو الجراثيم فيها، فوجد عملية البسترة والتي تقوم بتسخين السوائل للقضاء على البكتريا والعفن الموجود داخلها، وقام بأول تجربة بسترة في 20 أبريل 1862 ومن هنا انطلقت البسترة في الصناعة الغذائية.

اهتم باستور بدراسة كوليرا الدجاج، ولاحظ أن حُقن المُستنبتات الجرثومية القديمة أو المُضعَّفة لهذا المرض تعطي الدجاجة مناعة قوية من هذا المرض، وأثبت صحة نظريته حينما قام بأول عملية تطعيم للبكتيريا المُسببة للمرض للدجاج، وعند عودته بعد فترة لاحظ أن الدجاج المُطعم أصيب بحالة إعياء ثم عاد إلى حالته الطبيعية مكتسبا مناعة من الكوليرا.

واستمر باستور في توسيع نظريته الجرثومية لتطوير أسباب الأمراض وتطعيماتها، لتطبيقها لاحقًا على أمراض أخرى، حيث أنه قرر عام 1882 التركيز على داء الكلب، وفي الـخامس من يوليوز 1885، قام بتلقيح أول طفل بلقاح داء الكلب بعد أن عضه كلب مسعور، وبعد تعافي الطفل، أصبح باستور مشهورا، وسرعان ما بدأت حملات جمع التبرعات الدولية لبناء معهد يحمل إسمه في باريس والذي تم افتتاحه في الـ14 نونبر 1888.

نهاية لويس باستور

تعرض باستور لشلل جزئي ورغم إصابته استطاع إكمال أبحاثه، وفي 28 شتنبر 1895 توفي في باريس بسبب مضاعفات سلسلة من السكتات الدماغية التي انتابته آنذاك حيث تقرر دفنه في كاتدرائية نوتردام وسط باريس، لكن في عام 1896 أُعيد دفن رفاته في معهد باستور في باريس، ليبقى قريبا من أعماله التي خلفها.

معلومات عن لويس باستور

رُزق بخمسة أطفال توفي ثلاثة منهم بالتيفويد فيما نجا منهم اثنان من المرض، لم يكن باستور يصافح الناس الذين يقابلهم، فقد كان يخاف كثيرا من انتقال الأمراض إليه.

يرجع له الفضل في اكتشاف مفهومي “أيمن” و “أعسر”، ووجد أن كل المخلوقات تقريبا تحمل جزيئات مركبة، وهذه الجزيئات تؤدي إلى تحول الشخص لكائن “أيمن” أو “أعسر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى