الأخبارخارج الحدودسياسةمجتمعمستجدات

باتفاق مع تونس ألمانيا ترحل 1500 مهاجر تونسي ممن رفضت طلباتهم للجوء

الخط :
إستمع للمقال

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة إن تونس وافقت على استعادة 1500 مهاجر تونسي ممن رفضت ألمانيا طلباتهم للجوء بعد هجوم نفذه تونسي على سوق لعيد الميلاد في برلين أودى بحياة 12 شخصا، فيما تظاهر عدد من نشطاء المجتمع المدني أمام مقر البرلمان للمطالبة بتسوية وضعية المهاجرين التونسيين بدلا من ترحيلهم.

وكانت ميركل قد أبلغت الحكومة التونسية بأنها تريد تسريع وتيرة عمليات الترحيل لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم بعد أن قاد التونسي أنيس العامري الموالي لتنظيم “داعش” شاحنة ونفذ بها الهجوم في ديسمبر 2016. ورُفض طلب لجوء العامري قبل الهجوم بستة أشهر.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في العاصمة التونسية “اتفقنا مع تونس على إرسال 1500 تونسي في ألمانيا ممن رفضت السلطات إعطاءهم إذنا بالبقاء في ألمانيا. أولئك الذين يريدون العودة طوعا سيكون بمقدورهم الحصول على مساعدة.”

وأضافت “اتفقنا على أن يتم الرد على طلبات التعريف التي تقدمت بها ألمانيا في غضون 30 يوما. سنساعد تونس بوضع نظام تسجيل عام وسوف تصدر أوراق الهوية البديلة في أقل من أسبوع.”

من جهته ،قال السبسي إن تونس سترسل وفدا للتأكد من هويات من سيعودون، معتبرا أن موضوع الهجرة لا يهم كل التونسيين المتواجدين في ألمانيا، بل يهم الـ1500 تونسي الموجودين في ألمانيا بصفة غير شرعية.

وأكد أن تونس أخذت الاحتياطات اللازمة وسترسل موظفين للتأكد من هويات المعنيين بالأمر وما إذا كانوا تونسيين أم لا. وقال “نحن مسؤوليتنا كدولة أن نقبل أبناءنا“.

من جهة أخرى ،أعلنت ميركل أن ألمانيا ستقدم مساعدات لتونس قيمتها 250 مليون يورو لمشروعات تنموية.

وقد أثار إعلان ترحيل مئات التونسيين من ألمانيا احتجاجات من قبل نشطاء المجتمع المدني الذي تجمعوا أمام مقر البرلمان للمطالبة بتسوية وضعية هؤلاء بدلا من طردهم إلى تونس. كما طالبوا بتفعيل المواثيق الدولية التي تضمن الحق في التنقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى