فشلت قيادة حزب العدالة والتنمية في الخروج بموقف موحد وإصدار بلاغ بخصوص الرد على التصريحات الأخيرة لرشيد الطالبي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي انتقد فيها حزب “المصباح”، وذلك عقب اجتماع الأمانة العامة برئاسة سليمان العمراني.
وحسب ما أكده مصدر مقرب من “البيجيدي” لـ”برلمان.كوم“، فقد انقسم أعضاء الأمانة العامة إلى فريقين، فريق يطالب بتهدئة الأجواء مع حزب التجمع الوطني للأحرار، وعدم الدفع بها نحو مزيد من التوتر، على اعتبار أن عددا من قياديي “المصباح” هم من بادروا إلى استهداف حزب “الحمامة” والتهجم على قيادته، وفريق يدعو إلى تصعيد المواجهة ولو اقتضى الأمر تفكيك التحالف الحالي.
وذكر المصدر، أن عزيز الرباح كان من ضمن المطالبين بتهدئة الأجواء، محملا بعض زملائه في الأمانة العامة والمجلس الوطني لحزبه مسؤولية استهداف حليفهم في الحكومة، والإساءة إليه وإلى قيادته غير ما مرة. مؤكدا في الوقت نفسه أن تصريحات رشيد الطالبي العلمي التي قارن فيها بين حزب “البيجيدي” وبين النموذج التركي الذي يقوده حزب أردوغان هي في صالح حزبهم.
وأمام تدخلات صقور أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذين طالبوا في ذات الاجتماع الذي انطلق حوالي السابعة مساء وانتهى في حدود العاشرة ليلا من يوم أمس الثلاثاء، بأن يكون الرد قويا على تصريحات وزير الشباب والرياضة، تدخل المصطفى الرميد ليشير إلى أن القانون لم يضع وصاية للأمانة العامة على رئيس الحكومة في العلاقة مع الوزراء.
وطالب زملاءه بالانتظار إلى حين عودة سعد العثماني، يوم الجمعة، مضيفا “غادي يكون خير إن شاء الله”. ووعد بأن الرد على الطالبي العلمي سيكون بشكل مباشر وبالإسم في البلاغ، مع التأكيد فيه على التشبث بتحالف الأغلبية الحالية وإنجاح الولاية الحكومية إلى نهايتها.
وجاء تدخل الرميد عقب مطالبة عدد من أعضاء الأمانة العامة بإصدار بلاغ عقب نهاية الاجتماع، وبعد إلحاح أمكراز كاتب الشبيبة “البيجيدية” على الرد بقوة على تصريحات القيادي التجمعي.
إلى ذلك، أضاف مصدر “برلمان.كوم” أن عبد العزيز أفتاتي الذي سبق له أن هاجم التجمع الوطني للأحرار بعد فوزه بمقعد دائرة المضيق في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت الأسبوع الماضي، انسحب من اجتماع الأمانة العامة؛ متذرعا بأن توقيت انطلاق القطار نحو مدينة وجدة لن يسمح له بالاستمرار في الاجتماع إلى نهايته.
