الأخباربيئة وعلوممستجدات

انقسام أوروبي حاد حول مبيد زراعي يصيب مستخدميه بالسرطان

الخط :
إستمع للمقال

عقد ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اجتماعا أمس الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل، لحسم مسألة تمديد استخدام مبيد الأعشاب الضارة “جليفوسات” في الإنتاج الزراعي، وسط انقسامات شديدة حول المدة التي يجب الاتفاق عليها قبل منعه نهائيا من التداول.

ووفقا لوكالة “آكي” الإيطالية، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، لايزال الخلاف قائما منذ عامين حول مستقبل استعمال هذا المبيد، الذي أظهرت تقارير علمية أنه مسؤول عن الإصابة بالسرطان لدى المزارعين الذين استخدموه، إضافة إلى شكوك في إمكانية تسببه في أضرار بالغة للمستهلكين النهائيين للحاصلات الزراعية.

وتريد المفوضية الأوروبية، تمديد العمل باستخدام هذه المادة 5 سنوات، بينما تعارضها في ذلك دول أخرى بينها إيطاليا وبلجيكا، التي ترى أنه لا يجب السماح باستخدام هذا المبيد لمدة تزيد على ثلاثة أعوام.

ونقلت وكالة “آكي” عن مصادر مطلعة، أن مواقف الدول الأعضاء والمفوضية لم تتغير منذ جلسة التصويت السابقة في التاسع من نونبر الجاري، التي باءت بالفشل، ومع ذلك من الممكن التوصل لحل وسط.

وكانت مصادر بلجيكية قد أكدت أن ممثل البلاد في الاجتماع لن يصوت لمدة تفوق ثلاثة أعوام، وأنها “تريد بناء تحالف مضاد لهذا المبيد مع باقي الدول التي تشاركنا الرأي”، وفي حال عدم التوصل لاتفاق بين الدول، سيعود اتخاذ القرار للمفوضية الأوروبية، وهو أمر يخيف عددا من الدول، حسب نفس المصادر، إذ أن الجهاز التنفيذي الأوروبي كان قد اقترح مدة 10 سنوات في البداية قبل أن يخفضها إلى 5 فقط.

ويتهم معارضو استخدام مبيد “جليفوسات”، المسؤولين الأوروبيين بالانصياع التام لأوامر ورغبات الشركات الكبرى، وأغلبها في ألمانيا، التي تبحث عن “الربح بأي ثمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى