مُني حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” بهزيمة نكراء في الجزئيات الانتخابية وفي قلب إحدى قلاعه الانتخابية إذ أفلح “مصطفى مشارك” مرشح “التجمع الوطني للأحرار” بالظفر بالمقعد البرلماني عن دائرة سيدي إفني بفارق كبير عن منافسه محمد بلفقيه في انتخابات بلغ عدد المصوتين فيها 40942 شخصا ما يعادل نسبة مشاركة بلغت 51،15 في المائة.
هزيمة حزب “الاتحاد الاشتراكي” بإقليم سيدي إفني تأتي بعد محاولته استعادة المقعد البرلماني الذي سبق أن حازه في شخص محمد بلفقيه قبل أن تلغي انتخابه المحكمة الدستورية أوخر شتنبر الماضي بسبب خروقات وملصقات شابت حملته الانتخابية في تشريعيات 7 أكتوبر 2016.
ويعد مصطفى مشارك من حزب “الحمامة” الفائز بالمقعد البرلماني عن دائرة سيدي إفني أحد المتحدرين من قبيلة مجاط وسبق له أن ترشح باسم حزب “الأصالة والمعاصرة” بتنزنيت 2016، وهو أحد رجال الأعمال المعروفين.
وتعتبر خسارة بلفقيه للمقعد البرلماني بدائرة سيدي إفني خسارة لإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي، حيث سيفقد فريقه النيابي “الأهلية السياسية” بمجلس النواب الذي يتطلب 20 عضوا حسب النظام الداخلي للمجلس، ما سيحرم حزب إدريس لشكر من امتيازات الفرق النيابية، ويفرض عليه الدخول في تحالف مع حزب آخر والانصهار ضمن فريقه بالغرفة الأولى.