الحقيقة أنه ليست هناك وصفة سحرية تجعل منك بين عشية وضحاها تلميذا ناجحا. بل إن الرغبة في العمل و الجد والاجتهاد والمثابرة و التفاؤل بالمستقبل هي مفاتيح النجاح.
ولكن هذا الجد و المثابرة لن تكون ذات فائدة ومردودية إذا لم تكن مبنية على التنظيم والتخطيط والتعامل بذكاء مع مختلف أنواع الدروس والمعلومات و المواد.
كيف تتهيأ نفسيا لإمتحان البكالوريا ؟
إن أهم أسباب الراحة عند اقتراب الامتحان الوطني هو الاستعداد الجيد للامتحان، نعم انه الاستعداد القبلي و المراجعة الجيدة لمواد و دروس الامتحان الوطني.
وإليكم خطوات ممنهجة للاستعداد النفسي :
1- الإيمان والاقتناع بأن الامتحان أمر طبيعي في الحياة بشكل عام وهو في الدراسة مجرد عملية تقييم لمدى التحصيل.
2- تأكد أن الخوف أو الإرتباك عامة وفي الامتحان خاصة شعور إنساني بالنسبة للجميع ، فالمسألة لا تتعدى الدقائق الأولى أو الاختبار الأول على أقصى تقدير (الهرمونات والإفرازات )
3- التحضير والعمل الجيد في الاختبار الأول هو عربون أو بشرى بالنجاح وان حصل العكس فليكن حافز لتدارك الموقف .
4- ضع مشاكلك وانشغالاتك الشخصية (غير الدراسية) على رفوف الإنتظار فالامتحان هو أول الأوليات .
5- حاول إستحضار أجواء القسم وتدخلات أساتذتك وزملائك فهي تساعدك على تذكر بعض المعارف والمعلومات .
6- تفادى كل أشكال الصدامات والنزاعات مع الأهل والأصدقاء فهي تعكر المزاج وتقلل من القدرة على التركيز والإستعاب .
7- التقرب من كل الأطراف (أصدقاء ، أساتذة ، أقارب ، معارف …) التي بمقدورها أن تقدم لك المساعدة والسند المعنوي وبالمقابل تقليص كل العلاقات التي تبعدك عن أجواء النشاط والعمل .
8- عقد جلسات مذاكرة مع أصدقائك، واختر كل رفيق حسب تمكنه من مادة معينة، والأفضل أن تنوع المواد في اليوم الواحد، ولا تركز على توجه واحد كي لا تتعب، مع الحفاظ على فترات راحة بين درس واخر.
9- تجنب الجدال والنقاش مع زملائك حول مواقع الخطأ والصواب في الأسئلة مباشرة قبيل أو بعد الإمتحان لأن ذلك يشوش الذهن ويقلص من الطاقة النفسية اللازمة للاسترسال في الإختبارات اللاحقة ، اجمع مسوداتك وراجعها بعد نهاية كل الإختبارات .
10- اعلم في الأخير، صحيح أن البكالوريا هي الهدف الأول في ختام المرحلة الثانوية والفوز بها تتويج مرغوب ومطلوب ، لكنها في أخر المطاف هي فقط مفتاح من أهم المفاتيح – ليس الوحيد – لطرق أبواب المستقبل .