الأخبارخارج الحدودمستجدات

اليمين المتطرف يتأهب لتحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي

الخط :
إستمع للمقال

يتأهب اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة من الخميس وحتى الأحد المقبل، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

وتشير التوقعات، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية اليوم الأربعاء، إلى تزايد نفوذ الأحزاب التي كانت هامشية في الاتحاد الأوروبي في السابق، مما يثير تساؤلات حول حجم هذا التحول وتأثيره المحتمل على الاتحاد الأوروبي.

توقع المحللون السياسيون منذ أشهر أن تخسر أحزاب يسار الوسط والخضر مقاعد لصالح أحزاب يمين الوسط واليمين المتطرف.

وأشار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بداية العام إلى احتمال حدوث “تحول حاد إلى اليمين” مع فوز الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي في تسع دول، بما في ذلك بلجيكا وإيطاليا وفرنسا.

يمكن أن يهدد هذا التحول الأغلبية التي تتمتع بها أحزاب المجموعات التقليدية الثلاث: حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط)، وتحالف الاشتراكيين والديمقراطيين (يسار الوسط)، وتحالف تجديد أوروبا (الوسطي الليبرالي).

يسعى تحالف الهوية والديمقراطية القومي اليميني المتطرف وتحالف “المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين” الأكثر تشككًا في الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق أقصى استفادة من الانتخابات.

تشير بيانات مؤسسة “يوروب إيليكتس” إلى أن تحالف الهوية والديمقراطية قد يفوز بـ68 مقعدا، بينما سيحصل “المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون” على 75 مقعدا، ليصبح إجمالي مقاعدهم 143 مقعدا، بزيادة تتجاوز 25 مقعدا مقارنة بعددهم الحالي في البرلمان.

ومن المتوقع أن تحصل الأحزاب الأكثر وسطية على 404 مقاعد، وهي أغلبية أقل من الأغلبية الحالية التي تبلغ 417 مقعدا.

تعود أسباب صعود تيار اليمين المتطرف إلى رد الفعل إزاء سياسات تغير المناخ وتزايد الهجرة والغموض الاقتصادي والغضب ضد المؤسسات الرسمية.

بالإضافة إلى ذلك، لعبت حملات التضليل الروسية على الإنترنت دورا في تعزيز هذا الصعود، مما أثر على النظام السياسي في العديد من الدول الأوروبية.

في هذا السياق، أشارت فيرا غوروفا، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى أن الاتحاد الأوروبي يكافح “سيلا من المعلومات المضللة” من روسيا تستهدف الانتخابات الأوروبية.

وكشفت التحقيقات عن أدلة على عمليات تأثير مزعومة، بما في ذلك تحقيقات تشمل سياسيين ألمان يعملون لصالح روسيا والصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى