اخبار المغربمجتمعمستجدات

اليقظة الاستخباراتية المغربية.. نموذج يحتذى به في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه

الخط :
إستمع للمقال

نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 26 يناير، وعلى خلفية عملية دقيقة استندت إلى معلومات استخباراتية محكمة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إحباط مخطط إرهابي وشيك، والعملية التي تمت بتنسيق محكم بين عناصر القوة الخاصة وضباط المكتب المركزي، وبالتعاون مع الفرقة الجوية والمركز القضائي للدرك الملكي.

وأسفرت هذه العملية النوعية عن اعتقال أربعة متطرفين، ثلاثة منهم أشقاء، تتراوح أعمارهم بين 26 و35 عاما، وينتمون لتنظيم داعش الإرهابي، والذين كانوا ينشطون في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد، حيث كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية تهدد الأمن الوطني.

تكامل الأجهزة الأمنية

وفي تصريح للخبير الأمني والعسكري محمد شقير، الذي أشاد بالعملية واعتبرها نموذجا يحتذى به على مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي في مواجهة التهديدات الإرهابية، أوضح أن مشاركة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إلى جانب المكتب المركزي للأبحاث القضائية وفيلق من القوات الجوية والدرك الملكي، يعكس مستوى التنسيق العالي بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية.

وأكد شقير في حديثه لموقع “برلمان.كوم”، أن هذه العملية هي نتيجة للمتابعة الدقيقة والمستمرة التي انتهجتها الأجهزة الاستخباراتية، حيث تم تعقب المتورطين لفترة طويلة ومراقبة تحركاتهم بشكل محكم، مشيرا إلى أن طبيعة الخلية التي تضم أربعة عناصر، من بينهم ثلاثة أشقاء، تُبرز مستوى السرية التي اتسمت بها أنشطتها.

وأكد أن هذه السرية زادت من صعوبة المهمة الأمنية، إلا أن الأجهزة المغربية تمكنت بفضل يقظتها وتكامل جهودها من تحديد الأهداف المستهدفة وإحباط المخطط الإرهابي في منطقة ذات كثافة سكانية عالية كجهة الدار البيضاء.

عنصر المباغتة والاستباقية

واعتبر شقير أن العملية الأمنية التي نُفذت في الساعات الأولى من صباح اليوم، تُبرز عنصر المباغتة الذي تتسم به التدخلات الأمنية المغربية، والذي يُعد عاملا حاسما في منع تنفيذ المخططات الإرهابية.

وأشاد الخبير الأمني بقدرة الأجهزة الأمنية المغربية على استباق تنفيذ العملية الإرهابية، مما جنب البلاد أضرارا جسيمة كانت ستؤثر على الأمن الوطني والمحلي، إلى جانب السمعة الدولية والإقليمية التي تتمتع بها الأجهزة الاستخباراتية المغربية.

وخلص شقير إلى أن هذه العملية الناجحة تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه المنظومة الأمنية المغربية، من حيث التخطيط والتنفيذ واليقظة الاستخباراتية، مؤكدا أن هذه النجاحات تساهم في تعزيز ثقة المواطنين في أجهزتهم الأمنية، وتؤكد مكانة المغرب كبلد رائد في مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى