قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، إن الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان التي انعقدت بمراكش، تؤكد على الدور البارز لدول العالم الثالث كفاعل أساسي في المحافل الدولية لحقوق الانسان.
وأوضح اليزمي الذي استضافته قناة ( ميدي 1 تي في) أمس الاحد، ضمن برنامج (ملف للنقاش)، حول آفاق المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش، أن تنظيم مثل هذه المنتديات يعتبر ضروريا من أجل الحوار وطرح أجندة ، تترجم الطموحات المرجوة في مجال حقوق الانسان خلال القرن 21 ، مشددا على أن هذا الطموح يتطلب عملا دؤوبا نظرا لحجم الإشكاليات المطروحة وظهور قضايا جديدة ذات الصلة في مجال حقوق الانسان.
وكان الملك محمد السادس من جهته دعا في الرسالة التي وجهها للمشاركين في المنتدى إلى الكف عن عن التعامل مع دول العالم الثالث وخاصة أفريقيا كمستهلك فقط للقوانين الدولية مبرزا أن “إفريقيا لا يمكنها أن تظل مجرد مستهلك لقوانين دولية، تمت صياغتها في غياب تام للقارة. كما أنها لا ينبغي أن تظل، دائما، موضوع تقارير دولية وتقييمات خارجية. فإفريقيا بلغت درجة من النضج، تؤهلها لاحتلال المكانة التي تستحقها ضمن الهندسة الدولية لحقوق الإنسان، والنهوض بدورها كاملا في هذا المجال.
و أكد الملك أن “إفريقيا لا ينبغي أن تظل إلى الأبد محط سجالات ونقاشات بشأن حقوق الإنسان. كما أنها تطمح إلى إسماع كلمتها، وتقديم مساهمتها في بلورة قواعد وقيم ذات طابع كوني حقيقي. كما أن إفريقيا لا تريد ولن ترضى بأن تكون على هامش قضية هي أيضا قضيتها”.