اليحياوي: عودة الاستقلال للحكومة خيار وارد.. وبركة سيعيد للحزب قوته
قال مصطفى اليحياوي أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، إن انتخاب نزار بركة كأمين عام لحزب الاستقلال، سيمكن الحزب من العودة إلى سابق عهده، “حيث أن الثقافة السياسية السائدة في حزب الاستقلال كانت إلى حين ولوج شباط إلى الأمانة العامة لها طقوس وأعراف تتوافق مع السياق الحزبي العام في المغرب، وشباط كان استثناء شعبويا فقط”.
وأضاف المتحدث في تصريح لموقع “برلمان.كوم” في جواب له على سؤال متعلق بالكيفية التي ستتعامل بها القيادة الجديدة للحزب مع إرث حميد شباط (أضاف) “أعتقد أن مدة خمس أشهر الأخيرة كانت كافية لتدبير مخلفات شباط وإرثه على المستوى الداخلي،” يقول اليحياوي مستطردا : “سيكون هناك تراجع في المواقف السياسية للحزب على المستوى الخارجي، التصادمية، والانفعالية التي طبعت مرحلة شباط ستغيب في مرحلة نزار، لأن هذا الأخير لن يخرج على التوافقات التي طبعت طريقة تدبير موقع حزب الاستقلال على المستوى الوطني”.
وأكد المتحدث أن نزار بركة سيدبر مرحلة الانتقال إلى المرحلة الأخرى بطريقة سلسة ولن تكون هناك أية فضائح، “شباط لا يمتلك أي وسيلة للمناورة، لأن المفتشيات عبرت عن ولائها للخط الذي اختاره ولد الرشيد وقيوح”.
وبخصوص إمكانية دخول الحزب إلى الحكومة في حالة ما كان هناك تعديل على المستوى الحكومي قبل 2019، قال اليحياوي ” إمكانية دخوله إلى الحكومة واردة جدا، لأن وضعه لا يسمح له بشد الحبل كما شده شباط، ولأن مبادئ هذا الأخير لم تعد أمرا استراتجيا لحزب (الاستقلال)”.
وفيما يتعلق بالرهانات التي سيشتغل عليها نزار بركة، من أجل تقوية وشد صفوف حزب الاستقلال، قال اليحياوي: ” أهم رهان سيشتغل عليه نزار هو التعامل إيجابيا مع التوصيفات التي حملها بلاغ التهنئة الصادر عن الملك محمد السادس، الجدارة بالثقة، والكفاءة، من هنا نستنتج أن مواقف حزب الاستقلال ستبتعد عن التشنج، وستبعد عن العبارات التي استعملت في فترة شباط.
وسيبحث نزار بركة، يقول اليحياوي، عن إمكانية تحديث التنظيم في أفق تأهيله لمرحلة الاستحقاقات الحزبية القادمة، “لأن الحزب فقد الكثير من مناضليه، وكتلته الناخبة، وسيعتمد مهارته القيادية، في تحديث الهياكل التنظيمية للحزب وأنا أعتقد أن نزار سينجح في هذا لأنه له من المؤهلات له من الشرعية ما يؤهله لذلك”.
وفي ذات السياق أورد أن التقرير المالي الذي لم يتم المصادقة عليه في المؤتمر، يعد وسلية للضغط على شباط من أجل ضمان مرور مرحلة انتخاب أعضاء اللجنة التنفيدية، في ظروف جيدة، وضمان عدم مناورة شباط، وقد وقع هذا الأمر من قبل قبل مع عباس الفاسي.