الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعطي الضوء الأخضر للمغرب لبلورة مشروع الطاقة النووية (فيديو)
أكد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين بالرباط، مطابقة الإطار التشريعي النووي الوطني للمعايير الدولية.
وأوصت الوكالة المغرب، ببلورة مخطط توجيهي يحدد الأهداف الرئيسية المراد تحقيقها من طرف القطاعات المعنية، وتعزيز التزامات المملكة المتعلقة بالسلامة النووية.
وأبرزت الوكالة، في تقرير صدر في ختام مهمة لبعثة خبرائها، كان قد تم إطلاقه في شهر أكتوبر 2015، بهدف إنجاز تقييم شامل للقدرات النووية الوطنية الضرورية لبرنامج الكهرباء النووية، مؤهلات ومكتسبات المغرب في مجال المعارف والخبرات في الميدان النووي.
وبخصوص رأس المال البشري، أعرب خبراء الوكالة عن تقديرهم، في إطار هذا التقرير الذي سلم اليوم الاثنين، للوعي المبكر للمغرب في مجال تطوير الموارد البشرية ولقدرات التكوين في ميداني العلوم والتكنولوجيات النووية.
وبهذه المناسبة، سجل مدير قسم الطاقة النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، دوهي هاهن، أن الوكالة تشجع المغرب على وضع مخطط عمل لتفعيل توصيات الوكالة، قصد الرفع من تطوير هذا القطاع بالمغرب.
من جهته، ذكر وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة، بأن المغرب مقتنع بالدور الهام للطاقة النووية من أجل التقليص من التبعية الطاقية الوطنية، ومكافحة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والحد من آثار التغيرات المناخية، وكذا من أجل تحلية مياه البحر.
وأكد عمارة أن “الدولة المغربية تعتبر، في إطار استراتيجيتها الطاقية، أن توليد الكهرباء من الطاقة النووية يمثل خيارا يتعين أخذه بعين الاعتبار في المزيج الطاقي الوطني على المدى البعيد”.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه البعثة، التي تضم حوالي عشرة خبراء، تم القيام بها بشراكة مع أعضاء لجنة التفكير حول الكهرباء النووية وتحلية ماء البحر، التي تم إرساؤها سنة 2009 من طرف وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة.
برلمان.كوم-و.م.ع