الأخبارسياسةغير مصنفمستجدات

الوزير مصطفى بايتاس يقدم حصيلة ترقيته من معلم الى وزير…

الخط :
إستمع للمقال

كيف لشخص كان بالأمس القريب أستاذا متواضعا في المدارس الابتدائية، ولا تكاد أجرته تلامس جزافا 5000 درهم في الشهر، أن يتحول، بين ليلة وضحاها، الى ثري يطعم في حفلة باذخة أزيد من 2000 شخص من النواب والمستشارين والنبلاء والاعيان، اي بصيغة الفعل لا التخيل، ينفق الملايين جزافا، وفي مدينة فقيرة جدا، ودون شفقة او رحمة: “الله يلعن بو فلوس الريع “؟.

هذا السؤال أتت به أخبار المنتبهين في المدينة اللطيفة، سيدي إفني، والذين اغضبهم فعل هذا الفاعل، الذي يتحلى بصفة عضو في الحكومة، والذي أقام يوم الخامس من شهر غشت حفلة استقبال فاخرة، على شرف الأعيان والنبلاء والبرلمانيين والمنتخبين المحليين وغيرهم، وعددهم فاق طبعا 2000 شخص حسب القدرة الحسابية لمصدرنا على إحصاء الحاضرين. وحسب مصادرنا فمن المنتخبين من اوقف عطلته لكي يحضر مراسيم البيعة والولاء لجلالة الملك لكنه غادر على عجل ايضا لكي لا يضيع احتفالات الوزير مصطفى بايتاس.

وبالرغم من أن موقع “برلمان.كوم” لا ينتمي إلى المعارضة السياسية لكي ينتقذ تصرفات هذا الوزير في البذخ والتلاعب بالاموال وإعطاء فكرة عن الحملة الانتخابية المقبلة، فإننا صدمنا لحجم الفخامة والسمو والبذخ والإسراف في الإنفاق الذي كشف عنها الوزير الشاب مصطفى بايتاس، وكأنه يباهي في أريحيته وثراءه رئيسه في الحزب عزيز أخنوش، او على أقل تقدير، الوزير السابق المسجون محمد مبديع، الذي تباهى في ليلة عرس ابنه بكل انواع الجود والسخاء.

وإذ نهنئ الوزير بايتاس بكل هذه القدوة، وباحتدائه بالإخوة زعيتر في الإبهار والتباهي بصرف المال الفائض، فإننا نؤكد ايضا صدمتنا الكبيرة، حين علمنا أن مناسبة هذه الاحتفالات كانت هي عودة الوزير من أداء مناسك الحج، على حساب ضرائب المواطن المغربي، بصفته رئيسا للوفد المغربي بالحج. وهذا ما يعني أن ما لم ينفقه الوزير على نفسه في مناسك الحج ألقى به من النافذة، بتنظيم احتفالات لا تمت إلى دين الإسلام بصلة، ولم يسبق لرؤساء الوفود السابقين ان قاموا بها و”فلوس اللبن يديهم زعطوط”.

والجدير بالذكر أن الحفل الذي أقامه الوزير بمناسبة حج لم يرتب له، ولم يكن في حسبانه لولا اقتراحه لرئاسة الوفد من طرف رئيسه في الحزب وفي الحكومة، عزيز اخنوش، أقامه في قاعة حفلات كبرى، توجد غير بعيد عن منزله في حي للا مريم بمدينة سيدي افني، هذه المدينة الهادئة التي لم تعرف مثل هذا الحفل البهيج.

من جهتنا في موقع “برلمان.كوم”، لا يسعنا بهذه المناسبة إلا تهنئة الوزير الشاب ورئيسه في الحكومة والحزب، السيد عزيز أخنوش، على ما أبديانه من “جدية” وحكامة واستقامة واضحتين، للرد على الدعوة الملكية الشريفة في خطاب العرش. ونهنئهم كذلك بمناسبة هذا البذخ والريع والتباهي، الذي لم نر له مثيلا فيما سبق، ونحن نعلم ان جلالة الملك، وأباه وجده رحمهما الله، كانوا -جميعا- يكتفون، بالنقل التلفزيوني الرسمي لا غير، أثناء زيارتهم لبيت الله، و للبقاع الطاهرة والمقدسة. بل سنعلنها جهرا لا إخفاء: “يا لطيف، يا لطيف، يا لطيف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى