كشف تقرير أعدته وزارة الصحة، مؤخرا، بخصوص الأشخاص المصابين بأمراض نفسية بضريح “بويا عمر”، أن 70 في المائة منهم مهملون ولا يستفيدون من أي متابعة علاجية، كما أن ظروف إيوائهم سيئة ولا تحظى بالعناية الكافية، فضلا على أن معاملتهم ليست في المستوى المطلوب وتتسم بنوع من اللامبالاة والتهميش، مما يتعارض والحقوق الإنسانية المكفولة لهؤلاء المرضى.
ويضيف هذا التقرير الذي حضر وزير الصحة الحسين الوردي، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعا تشاوريا لنقاش نتائجه، أن النسبة الغالبة من المتواجدين بضريح “بويا عمر” بقلعة السراغنة، يتحدرون من جهة الدار البيضاء، وبعدها جهة طنجة تطوان، ثم الجهة الشرقية، فجهة مراكش التي تأتي في المرتبة السادسة.
وبهذه المناسبة التي حضرها إلى جانب الوزير الوردي، مختلف الأطراف المعنية من سلطات محلية ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني، تم التطرق إلى تشخيص إشكالية المصابين بهذا النوع من الأمراض النفسية، وأيضا الحلول المقترحة لتجاوز إشكالياته، خاصة وأنه ظل لزمن طويل يتخندق ضمن قائمة الطابوهات، والمواضيع المحتشمة التداول على طاولات الحوار.