محمد الوفا الوزير المنتدب، المكلف بالشؤون العامة والحكامة، شخصية مثيرة للجدل، محط انظار المغاربة وتجذب انتباههم، فبعد سلسلة من المواقف الغريبة والتصريحات الصادمة، صار الوفا بامتياز اكثر الشخصيات التي يتعقبها الاعلام ويستقصي اخبارها أولا بأول.
ومما لا يعرفه كثير من المغاربة ان الوفا خريج جامعة محمد الخامس بالرباط، شعبة العلوم الاقتصادية، لم يحصل على اجازته كعدد من اقرانه في اربع سنوات، وانما استغرقته مهمة تحصيلها ست سنوات، وذلك راجع حسب مقربيه الى انشغالاته النضالية في الوسط الجامعي كأحد شبيبة حزب الاستقلال، الشيء الذي استغرق وقته حسب تعبيرهم بين التنظيم الداخلي للفصيل والدوران على حلقات التعبئة والتصدي للفصائل الطلابية في حروب استهلكت وقته التحصيلي وجعلته يهمل امتحاناته النهائية، ما أخر حصوله على الاجازة سنتين اضافيتين.
ولم تكن الدراسة الامر الوحيد الذي تعثر فيه الوزير، بل ان زواجه استغرق كذلك فترة، لكون زوجته عواطف نجلة النضالي الراحل علال الفاسي رفضته بادئ الامر. حيث ان الوقت لم يكن مناسبا بالمرة، خصوصا بعد وفاة زوجها الاول في حادثة سير مروعة، فتقدم الوفا في تلك الفترة وحاول انتهازه الفرصة ليعرض نفسه كزوج ثان للمنكوبة بغية الاقتراب من عائلة الفاسي، الشيء الذي لم يفلح من أول محاولة، بل استلزم اصرارا طويلا وتدخلات متعددة لتتم الموافقة بعد ذلك ويتكلل هذا الزواج الفاسي-المراكشي بثلاثة ابناء.